ترجمة: سماح جعفر
أن تحب هو أن تبلغ الله
سوف لن يشعر أبدًا صدر الحبيب
بأي حزن.
سوف لن يُمس أبدًا رداء الحبيب
من قبل البشر.
سوف لن يدفن أبدًا جسد الحبيب
في الأرض.
أن تحب هو أن تبلغ الله.
في بعضنا طوال الوقت
في اللحظة التي سمعت فيها قصة حبي
الأولى،
بدأت أبحث عنك،
دون أن أعرف كم هذا عبث.
المحبون لا يلتقون في النهاية في
مكان ما،
فهم في بعضهم طوال الوقت.
دع المحب يكون
دع الحب يملء كأسك الذهبي
مثلما تغسل أشعة الشمس الأرض.
دع الحب يفيض إلى كل زاوية من
روحك.
دع الحب يمزق الجذور الشرسة للندم
وأرع البذور الحنونة لآملك.
دع ذاتك تغرقُ بصمت
في الجذب القوي لما تحبه حقًا.
دع المحب يكون مشينًا،
مجنونًا، غائب الذهن.
شخصٌ واعٍ
سوف يقلق عندما تسوء الأمور.
دع المحب يكون.
المثقف يتباهى دائمًا
الحبيب دائمًا يتخبط.
المثقف يهرب بعيدًا، ويخاف من
الغرق؛
عمل الحب كله يغرق في البحر.
المثقفون يخططون لراحتهم.
المحبون خجلون من الراحة.
المحب دائمًا وحيد، حتى وهو محاط
بالناس.
مثل المياه والنفط، يبقى بعيدًا.
الرجل الذي يتورط
بإعطاء مشورة لمحب
لا يحصل على شيء. تسخر منه
العاطفة.
الحب مثل المسك. يجذب الانتباه.
الحب شجرة، والمحبين هم ظلها.
ذلك الذي يتشكل من إكسير الشرق
هناك سحابة محتومة،
مشربة بآلاف البروق.
هناك جسدي،
في محيطه المتشكل بمجده،
جميع الخلق، كل الأكوان،
كل المجرات، مفقودة فيه.
أتمنى لو أن بإمكاني أن أعطيك
قضمة
من نار الحب المشتعلة.
هناك نار مشتعلة في داخلي.
لو بكيت بسببها، أو لا،
تعمل ليلًا ونهارًا.
يصنع الناس الملابس لتغطية
عقولهم،
ولكن قلب العشاق كفن،
مُلهب بألوان ذهبية من محبته.
*الشعر العاطفي لمولانا جلال
الدين الرومي
No comments:
Post a Comment