ترجمة: سماح جعفر
(1-20)
أنا أغني لارتميس، التي أقواسها من ذهب،
التي تهتف على كلاب الصيد، البكر النقي، صائدة الغزلان،
التي تسُر في الرماية، شقيقة أبوللو ذو السيف الذهبي.
فوق التلال الغامضة والقمم العاصفة توجه قوسها،
فرِحة بالمطاردة، تطلق رماحها الخطيرة.
قمم الجبال العالية ترتعش والخشب المتشابك
يرسل صداه بذهول مع غضب البهائم: الأرض تهتز والبحر أيضًا
حيث أسراب السمك.
لكن الربة ذات القلب الجريء تدور
في كل مكان لتدمر سلالة الحيوانات البرية: وعندما تصير
راضية وتسعد قلبها، ترخي هذه الصيادة التي مسراتها
في الأسهم قوسها المرن وتذهب إلى البيت العظيم
لأخيها العزيز أبوللو، نحو أرض دلفي الغنية،
هناك لأجل الرقصة الجميلة للربات والعطايا.
هناك حيث تعلق قوسها المنحني وسهامها، ثم ترأس وتقود
الرقصات، تصطف برشاقة، بينما يطلقون كلهم
صوتهم السماوي، تغني بأناقة كيف أن لأطفال ليتو الأدنى مقامًا
أن يسموا بين الخالدين في الفكر والفعل.
(21-22)
السلام عليك، طفلة زيوس وليتو ذات الشعر الغني!
والآن سوف أتذكرك وأتذكر أغنية أخرى أيضًا.
*أرتميس هي ربة الصيد والبرية، حامية الأطفال، وإلهة الإنجاب، العذرية، والخصوبة. وتعتبر أرتميس إحدى أهم، وأقوى، وأقدم الآلهة الإغريقية، حيث أنها تنتمي للأولمبيين، أو الآلهة الإثنا عشر. هي ابنة كلا من زيوس، ملك الآلهة، وليتو، وهي أيضًا الأخت التوأم لأبولو (أبولون).
** أبوللو هو إله الشمس، إله الموسيقى، إله الرماية (وليس
إله الحرب)، إله الشعر، إله الرسم، إله النبوءة، إله الوباء والشفاء، إله العناية
بالحيوان، إله التألق، إله الحراثة. يملك جمال ورجولة خالد.
***ليتو هي أم الإلهان التوأم أبولو وآرتميس من زيوس، وابنة
كلًا من جبابرة كايوس وفيبي. كنتيجة لحملها من زيوس، عاقبتها زوجته هيرا بمنعها من
التمتع بسبل الراحة الضرورية أثناء الحمل، حيث أطلقت في إثرها ثعبان ضخم يدعى
بايثون، ولعنتها كي لا تتمكن من الإنجاب في مكان تشرق فيه الشمس، لذلك، نقلها زيوس
إلى جزيرة ديلوس المغمورة تحت الماء، والتي لاتطالها أشعة الشمس، لتكسر بذلك
القيود التي فرضتها عليها هيرا.
****زيوس يُلقَّب بـ "أب الآلهة والبشر" هو إله السماء والصاعقة في الميثولوجيا الإغريقية. نظيره الروماني هو جوبتير، ونظيره في الميثولوجيا الهندوسية هو إندرا وفي الإيتروسكانية الإله تينيا.
No comments:
Post a Comment