ترجمة: سماح جعفر
جدران الحدود
الآن، مرة أخرى في الليلة
الصامتة،
الجدران العازلة، الجدران
الحدودية
مثل نبات المتسلقة،
ربما يكونون حراس حبي.
الآن، لغط المدينة الشرير،
مثل ترويض أسماك مضطرب،
يطرد ظلام أطرافي.
الآن، النوافذ تعيد اكتشاف نفسها
في متعة التواصل مع العطور
المتناثرة،
والأشجار، في البساتين النعسة،
تذرف لحائها،
والتربة، مع خلجانها الكثيرة
تستنشق الجزيئات المدوخة للقمر.
الآن
اقترب
وأصغ
إلى وحش حبي المعذب،
ينتشر
مثل تم تم طبول أفريقية
على طول أطراف قبيلتي.
أشعر
أعلم
أية لحظة
هي لحظة الصلاة.
الآن النجوم
هم العشاق.
في ملجأ الليلة،
امتلئ بنسائم أعمق،
في ملجأ الليلة، وأنا
أتعثر ذهابًا وإيابًا بجنون
مع أشجاري الرحيبة، في يديك
وأقدم لك الزهور الاستوائية لهذا
المدار الشبابي.
تعال معي،
تعال إلى ذلك النجم
الذي يبعد قرونًا
عن حصى الأرض والجداول العقيمة،
حيث لا أحد هناك
يخاف من الضوء.
في جزر جرفها الماء، أتنفس.
أبحث عن حصة في السماء الممتدة،
خالية من انتفاخ الأفكار الدنيئة.
عد معي،
عد معي
إلى منشأ الوجود،
للمركز المقدس للأصل الواحد،
للحظة التي خلقت منك
عد معي،
أنا لست مكتملة دونك.
الآن،
على قمم ثديي،
الحمائم تحلق.
الآن،
داخل شرنقة شفتي،
قبلات الفراشة تنغمس في أفكار
الرحلة.
الآن،
مذبح جسدي
مستعد لعبادة الحب.
عد معي،
أنا عاجزة عن الكلام
لأني أحبك،
لأن "أحبك" هي عبارة
من عالم التفاهات
والآثار والتكرار.
عد معي،
أنا عاجزة عن الكلام.
في ملجأ الليلة، دعني أسافد
القمر،
اسمح لي بالامتلاء
بقطرات المطر الصغيرة،
بالقلوب غير المطورة،
بالكتلة التي لم تولد بعد،
اسمح لي بالامتلاء
ربما يحمل حبي
ميلاد مسيح جديد.
الرياح سوف تأخذنا
في ليلتي الصغيرة، آه
الرياح على موعد مع أوراق الأشجار
في ليلتي الصغيرة هناك عذاب مدمر
أصغ
هل تسمع الظلام يهب؟
أنظرُ إلى هذا النعيم كغريب
وأُدمنُ يأسي.
أصغ، هل تسمع الظلام يهب؟
شيء يمر في الليلة
القمر قلق وأحمر
وفوق هذا السطح
تتداعي غيوم خوف
دائم، وكأنها موكب مشيعين
يبدو وكأنه ينتظر لحظة المطر.
لحظة
ومن ثم لا شيء
الليلة ترتعد خلف هذه النافذة
ورياح الأرض تتوقف
وراء هذه النافذة
شيء مجهول يراقبنا.
يا الأخضر من الرأس إلى القدم
ضع يديك مثل ذاكرة محترقة
في يدي المُحبة
أعط شفتيك لمداعبة
شفتي المُحبة
مثل النظرة الدافئة للكينونة
الرياح سوف تأخذنا
الرياح سوف تأخذنا.
No comments:
Post a Comment