ترجمة: سماح جعفر
إلى هيلين
هيلين، جمالُك لي
مثل تلك القوارب النيقية القديمة،
والتي بلطف، تعبُرُ البحر المُعطَّر،
التجويفَ الهائم الضجر المنهك
نحو شاطئها الأصلي.
على البحار اليائسة تعودّتُ التجوّل طويلًا،
شعرُكِ الياقوتي، وجهُكِ الكلاسيكي،
نسائمُكِ الرقيقة جلبتني إلى المنزل
إلى المجد الذي كان اليونان
والعظمة التي كانتْ روما.
تنحنين بعبقريةٍ على كوةِ نافِذَتُكِ
وتقفين مثل تمثال،
وفي يدكِ مصباحُ العقيق!
آه، أيتها الروح،
التي من أقاليم، هي الأرض المُقدّسة!
وحيد
منذ ساعات الصبا لم أكن كالآخرين؛
لم أرى كالآخرين؛
لم أجلب مشاعري من ينبوعٍ مُشترك.
لم آخذ حزني من نفس المصدر؛
لم استطِع إيقاظ قلبي على فرحةٍ لها نفس اللحن؛
وكلُّ ما أحببتُه، أحببتُه وحدي.
ثم في طفولتي، في فجرٍ أكثر حياةٍ عاصفة-
رسمتُ من كلِّ عمقٍ جيد وسيء
السرُّ الذي لا زال يربطني:
من السيل، أو النافورة،
من جرفِ الجبل الأحمر،
من الشمس التي جوَّلتني متدحرجًا
في لون خريفها الذهبي،
من البرقِ في السماء والذي عبرني مُحلِّقًا،
من الرعد، العاصفة،
ومن السحابةِ التي في نظري اتخذتْ
(بينما كانت بقية السماء زرقاء)
هيئة شيطان.
No comments:
Post a Comment