ترجمة: سماح جعفر
نسر كان يهاجم قدمي.
وقد مزق بالفعل حذائي وجواربي إلى أشلاء، والآن كان يحاول اختراق القدم نفسها.
اصطدم بها مرارًا، ثم حلق بلا هوادة حولي لعدة مرات، وعاد ليستكمل عمله. سيد محترم
مر بجواري، حملق لبرهة، ثم سألني لماذا أعاني من النسر.
"أنا
عاجز"، قلت. "عندما أتى وبدأ بمهاجمتي، بالطبع حاولت إبعاده، حتى أنني
خنقته، ولكن هذه الحيوانات قوية جدًا، كان يوشك على الانفجار في وجهي، ولكنني فضلت
التضحية بقدمي. الآن قدمي أوشكتا على التمزق إلى قضمات".
"إنه أمر
عجائبي، أن تترك نفسك تتعذب بهذا الشكل!" قال السيد المحترم. "طلقة
واحدة وتكون هذه نهاية النسر".
"حقًا؟"
قلت. "هلا فعلت ذلك؟"
"بكل
سرور"، قال السيد المحترم، "يتوجب علي فقط التوجه إلى المنزل
وإحضار مسدسي. هل بإمكانك أن تنتظر لنصف ساعة أخرى؟"
"لست متأكدًا من
هذا الأمر"، قلت، ووقفت لبرهة متصلبًا من الألم. ثم قلت: "حاول ذلك على
أية حال، أرجوك".
"حسنًا"،
قال السيد المحترم، "سوف أكون سريعًا بقدر المستطاع".
خلال هذه المحادثة
كان النسر يستمع بهدوء، تاركًا أعينه تجول بيني وبين السيد المحترم. أدركت الآن
أنه فهم كل شيء؛ حمل جناحه، وانحني بعيدًا ليكتسب قوة دفع، ومن ثم، مثل رامي رمحٍ،
غرز منقاره في فمي، عميقًا داخلي. ملقى على الأرض، أحسست بالارتياح حين شعرت به
يغرق بغير رجعة في دمي، الذي يغمر كل عمق، يفيض على كل شاطئ.
*ترجمها إلى
الأنجليزية: تانيا وجيمس شتيرن
No comments:
Post a Comment