أبناء ليموكون
في أيام مبكرة للغاية قبل أن يصبح هناك أناس على الأرض، كان الليموكون أقوياء جدًا ويستطيعون التحدث كالرجال رغم أن هيئتهم كانت كالطيور. يضع الليموكون بيضتين، واحدة عند مصب نهر المايو والأخرى في الجانب البعيد من مساره. بعد وقت يفقس البيض، والتي في مصب النهر تصبح رجلاً، بينما تصبح الأخرى امرأة.
عاش الرجل بمفرده على ضفة النهر لفترة طويلة، ولكنه كان وحيدًا جدًا وتمنى عدة مرات أن يحصل على صحبة. يومًا ما، بينما كان يعبر النهر، شيء ما جرف ساقيه بقوة أوشكت أن تغرقه. بعد فحصه، وجد أنه كان شعرًا، وصمم على المضي في النهر حتى يجد المكان الذي جاء منه. سافر فوق المجرى، مستكشفًا كلتا الضفتين، حتى وجد امرأة، وكان سعيدًا جدًا عندما فكر أنه أخيرًا حصل على رفيق.
تزوجا وكان لهما العديد من الأطفال، وهم الماندايا الذين ما زالوا يعيشون على طول نهر المايو.
قصة سانغ كوريانغ
ذات مرة، كان هناك مملكة في الأراضي البريانغنية. تعيش فيها أسرة سعيدة. كان الأب فيها على هيئة كلب وكان يدعى تومانغ، والأم دايانغ سومبي، وطفل كان يدعى سانغ كوريانغ.
يومًا ما، سألت دايانغ سومبي إبنها أن يخرج للصيد مع كلبه المحبب، تومانغ. بعد مطاردة استمرت طوال اليوم، بدا سانغ كوريانغ يائسًا لأنه لم يصطد أي غزلان. ثم فكر أن يطلق النار على كلبه. وأخذ كبد الكلب إلى المنزل.
وسرعان ما اكتشفت دايانغ سومبي أنها لم تكن كبد غزال ولكن كبد تومانغ، كلبه الخاص. لذا، فقد كانت غاضبة جدًا وضربت رأس سانغ كوريانغ.
في تلك الحادثة، أصيب سانغ كوريانغ بجروح وندوب ثم ألقي بعيدًا عن منزله.
مرت السنوات، وسافر سانغ كوريانغ إلى عدة أماكن حتى وصل أخيرًا إلى قرية. التقى فيها امرأة جميلة ووقع في حبها. وبينما كانوا يناقشون خطط زواجهم، نظرت المرأة إلى الندوب في رأس سانغ كوريانغ. وقد تطابقت مع ندوب ابنها الذي غادر منزل عدة سنوات. وسرعان ما اكتشفت أنها وقعت في حب ابنها.
لم تستطع الزواج به ولكنها لم تعرف كيف تقولها. ثم، وجدت الطريقة. كانت تحتاج إلى بحيرة وقارب لكي يحتفلا بيوم زواجهما. وكان على سانغ كوريانغ أن يصنعهما في ليلة واحدة. صنع البحيرة. وبينما كان الفجر على بعد لحظات وكان القارب على وشك الاكتمال. كان على دايانغ سومبي أن توقفه. فأضاءت الأفق الشرقي بومضات من النور. جعلت الديك يصيح لليوم الجديد.
فشل سانغ كوريانغ في الزواج منها. كانت غاضبة جدًا وركلت القارب. فتحطم القارب وأصبح جبل تانغوبان بيراهو.
قصة الخلق
عندما بدأ العالم لم تكن هناك أرض، لم يكن هناك سوى البحر والسماء، وكان بينهما طائر. يومًا ما، الطائر الذي لم يكن لديه مكان ليضيئه تعب من الطيران، لذا أثار البحر حتى ألقى مياهه باتجاه السماء. السماء، في محاولة لكبح جماح البحر، أمطرت فوقه العديد من الجزر حتى لم يعد بإمكانه الارتفاع، فقط الركض جيئة وذهابًا. ثم أمرت السماء الطائر بإضاءة إحدى الجزر وبناء عشه فوقها، لكي يدع السماء والبحر بسلام.
في تلك اللحظة كان نسيم اليابسة ونسيم البحر قد تزوجا، وأنجبا طفلًا، والذي كان الخيزران. يومًا ما وبينما كان هذا الخيزران يطفو فوق الماء، ضرب قدم الطائر الذي كان على الشاطئ. الطائر الذي كان غاضبًا من أن يضربه أي شيء، نقر الخيزران، فخرج من أحد فروعه رجل ومن الأخر خرجت امرأة.
ثم دعا الزلزال الطيور والأسماك للتشاور فيما يتوجب فعله بهذين الاثنين، وقرروا أنه يجب تزويجهم. العديد من الأطفال ولدوا، ومنهم خرجت كل الأجناس المختلفة من البشر.
بعد فترة تعب الوالدان من إنجاب العديد من الأطفال الخاملين وعديمي الفائدة، وتمنوا أن يتخلصوا منهم، ولكنهم لم يكونوا يعرفون مكانًا لإرسالهم. مر الوقت وأصبح الأطفال كثيرون جدًا بحيث لم يتمتع الأب والأم بأي سلام. يومًا ما، بدافع من اليأس، أمسك الأب بعصا وأخذ يضربهم جميعًا.
هذا الأمر جعل الأطفال يخافون جدًا حتى أنهم فروا في جميع الاتجاهات، يبحثون عن غرف للاختباء في المنزل- بعضهم دس نفسه في الجدار، بعضهم ركض خارجًا، بينما اندس آخرون في الموقد، والعديد قفزوا في النهر.
ما حدث بعد ذلك هو أن أولئك الذين اختبئوا في الغرف أصبحوا بعدها حكامًا للجزر؛ وأولئك الذين اندسوا خلف الجدران أصبحوا عبيدًا. والذين فروا للخارج أصبحوا رجالًا أحرارًا؛ بينما الذين قفزوا في النهر مضوا منذ أمد بعيد، وعندما عاد أطفالهم أصبحوا الجنس الأبيض.
No comments:
Post a Comment