Wednesday, August 10, 2022

كم مرة خلال الرِحلة أردنا العودة إلى المنزل؟؛ شارون هاس

ترجمة: سماح جعفر






كم مرة خلال الرِحلة

أردنا العودة إلى المنزل؟

تفتح أبواب الليلة ببطء

باب الحيوانات النائمة التي تركض في أحلامها

باب المرآة حيث الأعين ترى ما ورائها

ويتحول الفم إلى حجر.


تخرج سفينة ببطء نحو الليلة

منثورة بالنور واللآلئ عبر

حيواتنا المَنظُورة للربح والخسارة

لتحمل قليلًا من الروعة المحزنة لوعد لن يوفى.


هل كنا نحدق بلا خوف في العين المشعة

حيث نقبّل دون أن نخون فم الشوق.


ربما يمكننا أن نرتاح مثل ورقة داخل حوافها الخضراء

شيء عظيم ليس له مكان ولا زمان

انفصل من داخلنا ويحوم الآن

في سراب من نور يتحول إلى لؤلؤ

وحركة

كل ما عرضناه ولم يؤخذ

وما عرض علينا وجفلنا من لمسه

يقبع في السفينة التي تنزلق

على الشبكة حيث تلتقي السماء بالبحر.


كم مرة خلال الرِحلة أردنا العودة إلى المنزل!

لنعيد سكنة الانعكاس الذي تركناه على الكرسي

لنهبه اللآلئ التي تحولت إلى ضوء

والعاطفة التي لا تسعى لاِطمئنان ولا تستجلب

من الدم الأسود دلائل الوحدة، بل تتركها لتطفو

مثل الذهب الذي تدفق ذات مرة حرًا من الطمع في الأنهار.






No comments:

Post a Comment