Monday, May 31, 2021

نحو شمس حمراء؛ كيم هيسوون

ترجمة: سماح جعفر






أكثر ما أشعر بالغيرة منه في العالم، حبيبتك الأولى.


أكثر ما تشعر بالغيرة منه في العالم، لا أعلم.


حبيبتك الأولى تنزُ من وجهك النائم.


إنها ما تجلبه في كل مرة تأتي فيها هنا.


أريد أن أدمر حبيبتك الأولى.


ما الذي يجعلني أشعر بالغيرة في وجهك؟


ما هو ماذا؟ حتى أنا لا أعرف.


ربما تكون مثل أول حليب خرج من ثدي أمك.


ربما حبيبتك الأولى مصنوعة من ذلك.





تفتح ألبوم صورٍ، تنظر إلى حبيبتك الأولى. ربما حبيبتك الأولى في الصورة تفكر فيك. أعتقد أنها تفكر فيك. ربما حبيبتك الأولى تحبك. إنها تختبيء داخل الصورة، ويطير معصميك فوق لوحة المفاتيح مثل قطار فوق البرية. حبيبتك الأولى، الأولى، الأولى. أين تختبئ حبيبتك الأولى؟ خجولة ودافئة في البداية، مثل البخار المنبعث من الحليب الذي خرج من ثدي أمك، تصبح حبيبتك الأولى جسدك كله في اختلاجة. النشوة التي أحسست بها من لقائك بحبيبتك الأولى، تشبه تحليق فورة من الأوز نحو شمس حمراء. هل حبيبتك الأولى هناك الآن، تبتسم بهدوء بينما تكتب لي وداعًا، التفكير فيك أكثر صعوبة من داخل الصورة؟ الشعور بالوحدة الكبيرة للطفو داخل بطن والدتك. تتشارك حبيبتك الأولى تلك الوحدة. جميع الأحبة الأوائل في العالم يحملون سكاكينًا داخل قلوبهم. أهناك شيء قاسٍ مثل الحب الأول؟ الأول يُمَزِق دائمًا. الأول يَمُوتُ دائمًا. يموت في اللحظة التي يطلق عليه فيها "الأول". حبيبتك الأولى قطعة من فمك، تمزق وتركض. حبيبتك الأولى. أولى. أولى. أولى. يركض معصماك على لوحة المفاتيح وحيدان، لا ماديان، مثلك أنت وحبيبتك الأولى، ومثل الكلب ذو الرأسين الذي يركض عاويًا في ليلة مقمرة. ما نسيته أنت هو أنك لم تعرف حتى أنك نسيت. لقد ماتت. حبيبتك الأولى ماتت.





حبيبتك الأولى. حبيبي الأول. أولان لن يلتقيا قط.


هل يجب عليَّ أن أتوجه نحوك وكأننا نلتقي للمرة الأولى، وأقول:


لقد فقدت حبيبي الأول. وأنت أيضًا. فما رأيك أن نمسك بيدي بعضنا ونتبادل القبل؟


هل أسألك بهذه الطريقة؟


ومن ثم، تنتهي حبيبتك الأولى، تتبدد، تفنى.


تموت. تم وت. ت م و ت.


هل أخبرك بالأمر بهذه الطريقة؟














No comments:

Post a Comment