ترجمة: سماح جعفر
دَولَة كف يدك،
كم طاردت أنهارها وضعت في كثبانها
بحثًا عن نافورة الزَيبَق الأشد أحمرارًا
والتي تستدعي بجرسها الأثري،
فوق قمر شفتيك، ابتسامتك المُنبَثِقة.
بَلْبُونَس العاج والبرونز
خريطة دقيقة ليدك،
بركة لهذه الشفاه التي تتبع
كل جدول زمني.
أشم الرمال، أسمع ثعالبها،
هناك مراسي ونيران في يدك
هناك فخاخ،
بارات ليلية وحيدة مع عازفي بيانو منهكين
وأنت، ذاتك، تجذبين قريبًا من صوتك الذي كدموع
عبر الظلام
نهرًا غامضًا من الحليب والفانيليا.
كل شيء يولد من يدك، قُرصُ النُّجوم الزعفرانية والرّم المعتق،
ومن ثم تتحرك وتصعد وتخدع وتعصف،
بالسرة الوردية، الشفتين المنسحبتين، المشاعر،
وفجأة تصبح سيرجيو وغيتاره، وفتاة الصيف الجريحة
التي أعطتنا تلك الزهرة على زاوية شارع بلا مبالاة "لا بد لي".
سأخبرك عن الرحلة، بينما أنتِ نعسة،
سأرفع مخطط بورتولان خِلسةً،
سأخبرك خلال الضباب الذي يهدأ في حلقك
عن ألعاب الحظ التي جرتنا عبر الغرف الخلفية
للبحارة السكارى، للفتيات اللواتي يمررن فقط،
من يشكل أبجدية هذه اللغة، الإيماءة
التي تستسلمين بها، تنحنين، تدمدمين ينبوعًا بين أبراج الجرس.
هناك، حيث أشرب أخيرًا.
No comments:
Post a Comment