Thursday, September 17, 2020

هل ستحبني حتى آخِر الأَبَد؛ يورغن روست

ترجمة: سماح جعفر

 

  

هل ستحبني حتى آخِر الأَبَد

وأبعد،

لقد عبرنا آخِر الأَبَد وتقدمنا

لبضع ساعات

دون أن ندرك ما يحدث وأي عالم

وصلنا

 

هل ستحبني حتى

لو لم أتمكن من كل هذا

لو ثملت مجددًا ونمت قبل دقيقة

من نهاية العالم 

في قذارتي

في رُكن 

في غرفة 

كطفل باشّ

 

هل ستحبني حين تحل الليالي

وحين يصبح الطقس باردًا جدًا

دون مكانٍ دافئ نذهب إليه

ولا نورٍ ولا مُراد بمتناول اليد

 

هل ستحبني

حين أخبرك أننا سوية فقط

سنجعل الوقت يستمر 

والسر أنه دوننا سيتوقف العالم إلى الأبد

 

هل ستحبني حينها 

لأجل العالم الباهر الذي يمكن

أن ينوجد بالنّتِيجة (أم ماذا)

 

هل ستحبني لو أنيَّ وحش مجنون

أناني سِنَّوريّ كبير على فرع شجرة مكسور

يهرهر أغنية دافئة وعميقة جدًا

بينما الليل الداكن بإفراط

ينزل فوقنا ولا أحد يعرف ماذا

سيحدث عند وصول الضوء،

لا أحد

 

هل ستحبني أنا الذي أتوق إلى دمك

الدافئ وأعيش فقط مُتربقًا 

استهلاكه

هل ستحبني حبيبي

 

هل ستحبني حتى آخِر الأَبَد

وأبعد،

أبعد من هذا الآخِر.

 





No comments:

Post a Comment