من تحبه نفسي؛ إليزابيث سمارت

ترجمة: سماح جعفر

لا أعتقد أنني أريد أن أستلقي على سريرك المُزْدحم لأجل نوبات من ممارسة الحب العلاجي. أحبك، لكنني لا أرى جمالًا في الحب الحقيقي اللا متناسب. أقول هذا من موقع الحزن وليس الغضب: لا أريدك بعد الآن لأنني ببساطة لا أستطيع تحمل الأمر. ليس الخيانة فقط. الشعور بالوحدة، والأسابيع والأشهر من البقاء بمفردي قد أبعدتني حقًا عنك. أتلقى منك بطاقة بريدية تقول لي فيها أنيكك، وفي الحقيقة أنت تتوقف لالتقاط أنفاسك بينما تنيك شخصًا آخر. كان من الأفضل لو تزوجت قبل أن ألتقي بك، لأنه بعدها كان من الممكن أن تقدم لي بضعة أشهر من الاهتمام المرضي، وهو ما تحتاجه النساء على ما يبدو، وبعد ذلك كان بإمكاني العودة إلى الشخص الذي ربما، كان سيهتم بي. لأنك لا تريد مسؤولية الحب، وبهذا لا أعني المال ولا الشعور بالذنب.

أدرك أنك إذا كنت تهتم بي ولو قليلًا فقط لما تركتني وحدي مثقلة بالألم، ولكنت ستفكر في إيجاد طريقة أخرى للقيام بما يتوجب عليك فعله. هذا عُمْق، ختام ونهاية بؤسي وإذْلالي، ولو قلت لك وداعًا الآن، سأكون قادرة على تجنب الشعور بالمرارة لأنني ممتنة جدًا لك وللحظات الأخيرة من الصراحة.

جورج، يا الأعز، لن أتخلى عن الإيمان بالحب الحقيقي، أو إذا فضلت أن تسميه الحب الرومانسي - إنه مُمْكن وأنا أعرف. لم أرد أحدًا بعدك. لكن من الممكن للراحة أن تأتي في شخص ما - ومن البداهة أنك لم تملك ما يكفي من النشوة والقوة. ربما أريد الأشياء التي نرغب فيها بمنتصف العمر الآن. لقد حصلت على النَّيْك ولكني فقدت الحُب. قد لا يمزقني رحمي الآن، ربما، لكن قلبي بالتأكيد سيفعل. وداعًا.

إليزابيث.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رسالة كتبتها الشاعرة إليزابيث سمارت -شاعرة وروائية كندية- لحبيبها وزميلها الشاعر جورج باركر عقب انتهاء علاقتهما.