ترجمة: سماح جعفر
الصورة: للسيدة
شيغناري، من المتحف القومي للفن الحديث، طوكيو.
أعرف أنه عندما يتخِذُ عابري سبيلٍ مأوى تحت نفس الشجرة ويرويان عطشهما من نفس النهر فإن كل ذلك يكون قد تقرر بواسطة الكارما الخاصة بهما في حياة سابقة. على مدى السنوات القليلة الماضية أنا وأنت تشاركنا نفس الوسادة كرجل وزوجته وكنا ننوي أن نعيش ونشيخ معًا، لقد أصبحت متعلقة بك كما ظلك. هذا هو ما أظنه، وأعتقد أنك لابد قد فكرت فينا أيضًا.
ولكن الآن بعد أن
علمت بالمخطط النهائي الذي قررته، وعلى الرغم من أنني لا أستطيع أن أكون معك
لتقاسم اللحظة العظيمة، إلا أنني مبتهجة بمعرفتي ذلك.
يقال أنه في عشية
معركته النهائية، الجنرال الصيني والمحارب الشجاع، هاسيانغ يو، كان
حزينًا جـدًا إزاء تركه للسيدة يو، كما أنه (في بلادنا) كيسو يوشيناكا
أسف بشدة لفراق السيدة ماتسودونو. أما أنا فقد تخليت الآن عن أي أمل لمستقبلنا معًا
في هذا العالم، واضعة في الاعتبار الأمثلة السابقة، وعقدت العزم على اتخاذ الخطوة
النهائية بينما لا تزال أنت على قيد الحياة. لذا، سأكون في انتظارك في نهاية ما
يسمونه الطريق إلى الموت.
أصلي أن لا تنسى
أبدًا، أبدًا الفضل العظيم، العميق كالمحيط، العالي كالجبال، الذي أُسبغ علينا
لسنوات عديدة من قبل سيدنا الأمير هیدیوری.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
**في عام 1615م، بعد
أن نجح في قيادة الجيش في معركة إيمافوكو قبل بضعة أشهر، الساموراي الياباني
البالغ من العمر 22 عامًا و"البطل الفريد للأمة" كيمورا شيغناري استعد
مرة أخرى لقيادة رجاله في حصار أوساكا، لكن على الرغم من أن قواته كانت كبيرة
العدد، إلا أن زوجته الشابة، السيدة شيغناري، خشيت الأسوأ، وقررت عدم الاستمرار
دون زوجها الشجاع، وكتبت له رسالة الوداع تلك.
كما هو متوقع فقد قتل
كيمورا خلال المعركة، ومن ثم قطع رأسه. ولكن بحلول ذلك الوقت كانت زوجته قد
انتحرت.
المصدر: The
Goodbye Book.
No comments:
Post a Comment