Thursday, September 11, 2014

في حضرت حب مولانا

ترجمة: سماح جعفر




الحب ليس له علاقة بالحواس الخمس

الحب ليس له علاقة
بالحواس الخمس والاتجاهات الست:
هدفه هو فقط تجربة
الانجذاب المبذول من الحبيب.
بعدها، ربما،
سيأتي إذنٌ من الله:
الأسرار التي يجب أن تقال سوف تقال
ببلاغة أقرب إلى الفهم
وبتلميحات مربكة خفية.

السر لا شريك له
سوى العارف بالسر:
وفي أذان المشككين
لا يكون السر سرًا على الإطلاق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
 

في الليلة الماضية تركتني ونمت

في الليلة الماضية تركتني ونمت
نومك العميق. والليلة تقلبت
وتقلبت. فقلت لك،
"أنت وأنا سنكون معًا
حتى يذوب الكون".
فغمغمت بأشياء فكرت فيها
عندما كنت في حالة سكر.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
  

في قوس مطرقتك

لا تذهب إلى أي مكان دوني
لا تدع أي شيء يحدث في السماء،
ولا في الأرض،
في هذا العالم،
أو ذاك،
دون أن أكون في حدوثه.
  
يالرؤية، لا تري ما لا أراه.
ياللغة، لا تقولي شيئًا.

بالطريقة التي تعرفُ بها الليلة ذاتها مع القمر،
كن هكذا معي.
كن الوردة القريبة من الشوكة التي هي أنا.

أريد أن أحس بنفسي فيك عندما تتذوق الطعام،
وفي قوس مطرقتك عندما تعمل،
عندما تزور الأصدقاء، وعندما تذهب بمفردك إلى السطح
في الليل.

ليس هناك ما هو أسوأ من المشي في الطريق دونك.
لا أعرف إلى أين أذهب.
أنت الطريق، والعارف بالطريق،
أكثر من الخرائط، أكثر من الحب.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
 

من على بابي؟

قال: "من على بابي؟"
قلت: "عبدك المتواضع".
قال: "لمّ أتيت؟"
فقلت له: "لأحييك، يالقدير".

قال: "إلى متى ستتنقل؟"
فقلت له: "إلى أن توقفني".
قال: "وكم من الوقت ستغلي في النار؟"
قلت، "حتى أصير نقيًا".

"هذا هو قسم حبي.
لأجل الحب
أتخلى عن الثروة والمكانة".

قال: "لقد رفعت قضيتك
ولكن ليس لديك شاهد".
قلت: "دموعي شهودي؛
وشحوب وجهي دليلي".
قال: "شاهدك ليس له مصداقية.
عينيك رطبة جدًا لترى".
قلت، "بواسطة روعة عدالتك
عيناي نقية ولا عيب فيها".

قال: "ماذا تريد؟"
قلت، "أن أتخذك كصديق دائم".
قال: "ماذا تريد مني؟"
قلت، "نعمتك الوفيرة".

قال: "من كان رفيق رحلتك؟"
قلت، "لقد فكرت فيك يا ملك".
قال: "ما الذي ناداك إلى هنا؟"
قلت، "رائحة نبيذك".

قال: "ما الذي يمنحك الرضا التام؟"
قلت، "رفقة الإمبراطور".
قال: "ماذا تجد فيها؟"
قلت، "مئات المعجزات".
قال: "لمّ القصر مهجور؟"
فقلت له: "جميعهم يخشون اللص".
قال: "من هو اللص؟"
قلت: "هو من يبقيني بعيدًا عنك".

قال: "وأين أمانهم؟"
قلت: "في الخدمة والزهد".
قال: "وما الذي يزهدون لأجله؟"
قلت، "أمل الخلاص".

قال، "أين محنتهم؟"
قلت، "في حضرت حبك".
قال، "كيف تستفيد من هذه الحياة؟"
قلت، "بأن أبقى صادقًا مع ذاتي".

الآن حان وقت الصمت.
فإذا أخبرتك عن جوهرها الحقيقي
سوف تطير عن ذاتك وتمضي،
ولن يستطيع باب أو سقف أن يوقفك!




No comments:

Post a Comment