Saturday, July 26, 2014

الكبيـــــــــــــــــــر

ترجمة: سماح جعفر



 

 

القمر يضيء جسدي

 

القمر يضيء جسدي، ولكن عيني العمياء لا تستطيع رؤيته:

القمر معي، والشمس كذلك.

طبل الأبدية غير المقروع يرن داخلي؛ ولكن آذاني الصماء لا تسمعه.

طالما ظل الرجل يتذمر لأجل الأنا والمِلكية، أعماله تظل فارغة:

عند يموت كل حب الأنا والملكية، عندها ينتهي عمل الرب.

لأن العمل يهدف للحصول على المعرفة:

عندما تأتي المعرفة، يوضع العمل جانبًا.

 

تزهر الزهرة لأجل الفاكهة: عندما تأتي الثمرة، تشيخ الزهرة.

المسك في الغزلان، لكن سعيه ليس في ذاته: فهو يتجول بحثًا عن العشب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ


أين تبحث عني؟

 

أين تبحث عني؟

أنا معك

لست في الحج، ولا الرموز

ولا حتى في الوحدة

لست في المعبد، ولا المسجد

لست في كابا ولا كايلاش

أنا معك يا رجل

أنا معك

لست في الصلوات، ولا التأملات

ولا الصيام

لست في تدريبات اليوغا

ولا النكران

لست في قوة الحياة ولا الجسد

ولا حتى في الفضاء الأثيري

لست في رحم الطبيعة

ولا في ميلاد التنفس

تسعى بجدية لإكتشافي

ولكن في لحظة البحث

يقول كبير، اسمع بإمعان

أينما وجد إيمانك، ستجدني

 ــــــــــــــــــــــــــــــــ


أتحدث إلى محبوبي الداخلي، وأقول، لمَّ هذا الاندفاع؟

 

أتحدث إلى محبوبي الداخلي، وأقول، لمَّ هذا الاندفاع؟

إننا نشعر أن هناك نوعًا من الروح التي تحب

الطيور والحيوانات والنمل

ربما نفس الروح التي تعطيك اشراقًا

في بطن أمك.

هل من المنطق أن تتجول كيتيمٍ تمامًا

الآن؟

الحقيقة هي أنك ابعدت نفسك،

وقررت أن تذهب نحو الظلام وحدك.

الآن أنت تحاول التشابك مع الآخرين، وتنسى

ما كنت تعرفه يومًا،

وهذا هو السبب في أن كل ما تفعله به بعض الفشل الغريب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

  

عندما يكشف هو نفسه عن نفسه

 

عندما يكشف هو نفسه عن نفسه

يجلب البراهما إلى المظاهر

تلك الأشياء التي لا يمكن أبدًا النظر إليها.

 

كالبذور في النبات،

كالظل في شجرة،

كالفراغ في السماء،

كالأشكال اللانهائية في الفراغ

لذلك من وراء اللانهائي،

يأتي اللانهائي؛

ويمتد المتناهي من اللانهائي.

 

المخلوق في البراهما،

والبراهما في المخلوق:

أنهم مختلفون أكثر من أي وقت مضى،

بعد فهم متحدون أكثر من أي وقت مضى.

 

إنه الشجرة، والبذور، والجرثومة.

إنه الزهرة، والفاكهة، والظل.

إنه الشمس، والضوء، والمضاء.

إنه البراهما، المخلوق، والمايا.

إنه الشكل المتعدد، والمساحة اللانهائية؛

إنه التنفس، والكلمة، والمعنى.

 

إنه هو نفسه المحدود واللامحدود:

وخلف المحدود واللامحدود يكون هو،

الكائن النقي.

 

إنه هو العقل الجوهري في البراهما وفي المخلوق.

الروح العليا تُرى داخل الروح،

النقطة تُرى داخل الروح العليا،

وضمن النقطة، الانعكاس يرى مرة أخرى.

كبير مبارك لأن لديه هذه الرؤية العليا!

 ــــــــــــــــــــــــــــــــ


إليك يا من تملك رسم حبي

 

أنت تملك رسم حبي، يا فقير!

كنت نائمًا في غرفتي،

وشكواك أيقظتني؛

ضربتني بصوتك، يا فقير!

كنت غارقًا في أعماق محيطات هذا العالم،

وأنت انقذتني: وأمسكتني بذراعيك يا فقير!

بكلمة واحدة فقط

جعلتني أمزق جميع

قيودي يا فقير!

يقول كبير، "لقد وحدت قلبك وقلبي يا فقير!"




No comments:

Post a Comment