Friday, March 15, 2013

حوار نابوكوف لمجلة البلاي بوي

ترجمة: سماح جعفر







بديل أخر، بالتأكيد، كان شعرك ونثرك حسن الوقع في الأذن. كواحد من الكتاب القلائل الذين كتبوا بفصاحة بأكثر من لغة واحدة، كيف تميز الاختلافات التكوينية بين اللغة الروسية واللغة الإنجليزية، كونك تعتبر سهولتهما متساوية؟


في العدد الهائل من الكلمات، اللغة الإنجليزية هي أكثر ثراء بكثير من اللغة الروسية. هذا أمر ملحوظ لا سيما في الأسماء والصفات. هناك سمة مزعجة جدًا تظهرها اللغة الروسية، وهي الندرة، الغموض، والحماقة في المصطلحات التقنية. على سبيل المثال، التعبير البسيط "لركن السيارة" يأتي- إذا أعيدت ترجمته عن الروسية- كـ "لترك السيارة تقف لوقت طويل." الروسية، على الأقل اللغة الروسية الكيسة، رسمية أكثر من اللغة الإنجليزية الكيسة. وهكذا، فإن الكلمة الروسية لـ "الجنسي"- polovoy- هي كلمة غير لائقة قليلًا ولا يمكن قذفها في الأرجاء. الأمر نفسه ينطبق على الشروط الروسية في تقديم مختلف المفاهيم التشريحية والبيولوجية والتي يعرب عنها بشكل شائع وحميم في المحادثة الإنجليزية. من ناحية أخرى، هناك كلمات معينة تقدم فوارق دقيقة للحركة والإيماءة والعاطفة والتي تتفوق فيها اللغة الروسية. وذلك من خلال تغيير رأس الفعل، حيث يكون للمرء دزينة اختصارات مختلفة للاختيار من بينها، بإمكان المرء أن يجعل التعبير الروسي ظلًا جيدًا للغاية للبقاء والشدة. اللغة الإنجليزية، نحويًا، وسيط مرن للغاية، ولكن اللغة الروسية يمكن أن توفر تقلبات ومنعطفات أكثر دهاءًا. ترجمة الروسية إلى الإنجليزية هو أسهل قليلًا من ترجمة الإنجليزية إلى الروسية، وأسهل بعشر مرات من ترجمة الإنجليزية إلى الفرنسية.


لقد قلت أنك لن تكتب رواية أخرى باللغة الروسية. لماذا؟


خلال الحقبة الكبيرة والتي لا تزال مغمورة من الاغتراب الفكري الروسي- تقريبًا بين سنتي 1920 و 1940- الكتبُ كتبت باللغة الروسية من قبل مهاجرين روس، ونشرت بواسطة مؤسسات مهاجرين في الخارج، ويتم شراؤها أو إقتراضها بشغف من قبل قراء مهاجرين، ولكن سوف تحظر تمامًا داخل روسيا السوفييتية- كما أنه ما زالت (ما عدا في حالة بعض الكتاب المتوفين مثل كوبرين وبونين، والذين خضعت أعمالهم لرقابة شديدة قبل أن يعاد نشرها مؤخرًا)، بعض النظر عن موضوع القصة أو القصيدة. رواية المهاجر تنشر، لنقل، في باريس وتباع في كل أنحاء أوروبا الحرة، قد يكون في تلك السنوات، إجمالي ما بيع ألف أو ألفي نسخة- من شأنه أن يكون من أكثر الكتب مبيعا- ولكن كل نسخة ستمرر من يد إلى يد وسوف تقرأ من قبل ما لا يقل عن عشرين شخصًا، وربما خمسين شخصًا سنويًا إذا تم اقتراض النسخ التي تخزنها المكتبات الروسية، والتي يبلغ عددها المئات في غرب أوروبا وحدها. ويمكن أن يقال أن حقبة الاغتراب قد انتهت خلال الحرب العالمية الثانية. توفي الكتاب القدامى، إختفت دور النشر الروسية أيضًا، والأسوأ من ذلك كله، المناخ العام لثقافة المنفى، برونقه، وحماسه، ونقاءه، وقوته ذات الصدى، تضاءل إلى رشة من الدوريات الشهرية الصادرة باللغة الروسية، هُزال في الموهبة، وإقليمية في النبرة. الآن بأخذ حالتي: لم يكن الجانب المالي ما يهم حقًا، ولا أعتقد أن كتاباتي باللغة الروسية جلبت لي أكثر من بضع مئات من الدولارات سنويا على الإطلاق، أنا اؤيد الأبراج العاجية، وأؤيد الكتابة لإرضاء قاريء واحد- الذات نفسها. ولكن المرء يحتاج أيضًا بعض الأصداء، إن لم تكن استجابات، ومضاعفة معتدلة من ذات المرء في جميع أنحاء البلد أو البلدان؛ وأن لم يكن هناك شيء سوى الفراغ حول طاولة المرء، سيتوقع المرء أن يكون فراغًا رنانًا، وليس مقيدًا من قبل جدران مبطنة. مع مرور السنوات إهتمامي بروسيا بدأ يصبح أقل وأقل، وأصبحت غير مبال أكثر وأكثر بالفكرة المروعة، أن كتبي ستظل محظورة هناك طالما ظل ازدرائي لدولة البوليس والقمع السياسي منعني من استساغة الفكرة الغامضة لعودتي. لا، لن أكتب رواية أخرى باللغة الروسية، مع ذلك أسمح لنفسي ببعض القصائد القصيرة جدًا بين الحين والآخر. كتبت آخر رواية لي باللغة الروسية منذ ربع قرن. ولكن اليوم، للتعويض، بروح من العدالة لإلهامي الأمريكي، أفعل شيئًا آخر. ولكن ربما يجب أن لا نتحدث عنه في هذه المرحلة المبكرة.


أرجوك أفعل.


حسنًا، خطر لي يومًا ما - بينما كنت ألقي نظرة عابرة على الأعمدة متعددة الألوان من ترجمات لوليتا إلى لغات لا أقرأها، مثل اليابانية والفنلندية والعربية - أن قائمة الأخطاء الفادحة التي لا يمكن تجنبها في هذه الخمسة عشر أو عشرين إصدارًا من شأنها ربما، إذا جمعت، تكوين كتاب أكثر بدانة من حجم أي منها. لقد راجعت الترجمة الفرنسية، والتي كانت في الأساس جيدة للغاية ولكني وقفت على أخطاء لا مفر منها ولم أقم بتصحيحها. ولكن ماذا يمكن أن أفعل مع البرتغالية أو العبرية أو الدانمركية؟ ثم أتصور شيئًا آخر. خيل لي أنه في المستقبل البعيد قد ينتج شخص ما النسخة الروسية من لوليتا. لقد دربت تلسكوبي الداخلي على تلك النقطة المعينة في المستقبل البعيد ورأيت أن كل فقرة، كل علامة تنصيص كما هو الحال مع المزالق، يمكن أن تصلح كسوء ترجمة بشع. في يد كادح مؤذي، لذلك فإن النسخة الروسية من لوليتا سوف تكون متدهورة تمامًا وغير متقنة وغاصة بالصياغات المبتذلة والأخطاء. لذا قررت أن أترجم لوليتا بنفسي. حتى الآن لدي حوالي ستين صفحة جاهزة.


هل تعمل حاليًا على أي مشروع جديد؟


سؤال جيد، كما يقولون في الشاشة الصغيرة. لقد إنتهيت مؤخرًا من تصحيح المراجعات الأخيرة لعملي على "يوجين أونيجن" لبوشكين- أربع مجلدات قليلة الدهن، والتي سوف تظهر هذه السنة في سلسلة بولينيجن؛ الترجمة الفعلية للقصيدة تحتل جزءًا صغيرًا من المجلد الأول. باقي المجلد والمجلد الثاني، والثالث والرابع تحتوي على ملاحظات وفيرة حول هذا الموضوع. هذا العمل الفني يدين بولادته إلى ملاحظة عارضة ألقتها زوجتي في عام 1950- ردًا على اشمئزازي من إعادة صياغة القافية في "يوجين أونيجن"، حيث كان عليَّ مراجعة كل سطر لطلابي- "لما لا تقوم بترجمتها بنفسك؟" وهذه هي النتيجة. لقد استغرقت عشر سنوات من الكدح. المقدمة وحدها بلغت 5000 بطاقة بحثية في ثلاثة صناديق أحذية ضخمة؛ لقد رأيتهم بنفسك على ذلك الرف. ترجمتي، بطبيعة الحال، هي ترجمة حرفية، كمهد، مهر. وللإخلاص في النقل فقد ضحيت بكل شيْ: الأناقة، عذوبة اللحن، الوضوح، الذوق السليم، الاستخدام الحديث، وحتى النحوي.


نظرًا لهذه الثغرات المعترف بها، هل تتطلع قدمًا لقراءة الآراء النقدية حول الكتاب؟


أنا حقًا لا أقرأ الأراء النقدية حولي بأي حرص أو إهتمام خاص، ما لم تكن روائع من الطرافة والفطنة- الأمر الذي يحدث بين الحين والآخر. 


لا أعيد قراءتها مرة أخرى، على الرغم من أن زوجتي تجمع المواد، ومع ذلك ربما استخدم رشة من أكثر عناصر لوليتا طرافة لأكتب يومًا ما لمحة تاريخية حول محن الفتيات الجذابات. بيد أنني أتذكر بشكل واضح جدًا، بعض الهجمات، من قبل النقاد المهاجرين الروس، الذين كتبوا عن أول رواياتي منذ 30 سنة؛ ليس أنني كنت أكثر ضعفًا حينها، ولكن ذاكرتي كانت بالتأكيد أكثر قوة و مغامرة، وكنت ناقدًا أيضًا. في العشرينات تم خربشتي بواسطة موشوليسكي ما، والذي لم يستطع مطلقًا هضم لا مبالاتي المطلقة تجاه التصوف المنظم، الدين، الكنيسة- أي كنيسة. 


كان هناك نقاد أخرين لم يستطيعوا أن يغفروا لي بقائي بمعزل عن "الحركات" الأدبية، وعدم إذاعتي "القلق" الذي يريدون للشعراء أن يشعروا به، وعدم انتمائي لتلك المجموعة من الشعراء الذين يعقدون دورات للإلهام المشترك في الغرف الخلفية للمقاهي الباريسية. كانت هناك أيضًا القضية المسلية لجورجي إيفانوف، شاعر جيد، وناقد سوقي. لم ألتق به أبدًا أو بزوجته الأدبية ارينا اودفستف؛ ولكن أواخر عشرينات القرن أو بداية الثلاثينات، في الوقت الذي كنت أكتب فيه آرائي النقدية حول الكتب لصحيفة مهاجرين تصدر في برلين، أرسلت لي من باريس نسخة من روايتها مع إهداء ماكر "Spasibo za Korolya, damn, valeta*" (شكرا لجلالة الملك، الملكة، والعامي)- والتي كان لي حرية أن أفهمها "شكرًا لكتابة ذلك الكتاب،" ولكن يمكن أيضًا أن يوفر لها مع الحجة: "شكرًا لإرسال كتابك لي،" على الرغم من أنني لم أرسل لها أي شيء. كتابها أثبت أنه مبتذل حد الشفقة، وقد قلت ذلك في عرض موجز وبغيض، ردت إيفانوف بمقال شخصي فظيع حولي وحول أشيائي. إمكانية التنفيس أو استخلاص المشاعر الودية أو غير الودية بواسطة النقد الأدبي هو ما يجعل هذا الفن ملتويًا.


لقد نقل عنك قولك: متعي هي أكثر كثافة معروفة لدى الإنسان: صيد الفراشات والكتابة. هل هما متشابهين بأي شكل من الأشكال؟


لا، إنهما ينتميان أساسًا لأنواع مختلفة من المتع. ليس من السهل وصفها لشخصًا لم يجربها، وكل منها واضح للشخص الذي يبدو وصفها بالنسبة له بسيطًا ومكررًا. في حالة صيد الفراش أعتقد أنه بإمكاني التمييز بين أربعة عناصر أساسية. أولًا، أمل الإلتقاط - أو الإلتقاط الفعلي- للعينة الأولى من الأنواع غير المعروفة للعلم: هذا هو الحلم في الجزء الخلفي من عقل جامع الفراشات، سواء تسلق الجبال في غينيا الجديدة أو عبر مستنقعًا في ولاية ماين. ثانيًا، هناك الإمساك بفراشة نادرة جدًا أو محلية - أشياء إغتبطت بها في الكتب، في الاستعراضات العلمية الغامضة، على لوحات رائعة من الأعمال الشهيرة، والتي تراها الآن على الجناح، في بيئاتها الطبيعية، بين النباتات والمعادن التي تحصل على السحر الغامض من خلال الرابطة الحميمة مع النوادر التي تنتجها وتدعمها، لذا فالمناظر الطبيعية المعطاة تعيش مرتين: كبرية بهيجة في حد ذاتها أو كمطارد لفراشة معينة أو عثة. ثالثًا، هناك إهتمام علماء الطبيعة بتفكيك تواريخ حيوات الحشرات غير المعروفة، بالتعرف على عاداتها وبنيتها، وتحديد مركزها في مخطط التصنيف - مخطط يمكن في بعض الأحيان أن ينفجر بسرور، في عرض مبهر من الألعاب النارية الجدلية عندما يكدر إكتشاف جديد المخطط القديم ويربك أبطاله البلداء. رابعًا، على المرء أن لا يتجاهل عنصر الرياضة، الحظ، الحركة السريعة وقوة الإنجاز، في المسعى الحماسي الشاق الذي ينتهي في المثلث الحريري لفراشة مطوية ترقد في كف المرء.


ماذا عن ملذات الكتابة؟


أنها تتوافق تمامًا مع متعة القراءة، الغبطة، سعادة العبارة هي نفسها لدى الكاتب والقارئ: للكاتب الراضي والقارئ الممتن، أو- الذي هو نفس الشيء- للفنان ممتنًا للقوة غير المعروفة في عقله والتي إقترحت مجموعة من الصور والقارئ الفنان الذي ترضيه هذه التوليفة. كل قارئ جيد تمتع ببعض الكتب الجيدة في حياته فلماذا نقوم بتحليل مسرات يعلمها كلا الجانبين؟ أنا أكتب أساسًا للفنانين، الزملاء الفنانين، متابعي الفنانين. ومع ذلك، لا يمكنني أن أعطي تفسيرًا وافيًا لطلاب معينين في صفوف الأدب خاصتي، عن جوانب القراءة الجيدة- حقيقة أن تقرأ كتاب فنان بدون قلبك (القلب قاريء غبي بشكل ملحوظ)، وليس بعقلك وحده، ولكن بعقلك وعمودك الفقري. "سيداتي سادتي، ارتعاش العمود الفقري يخبرك بصدق بما يحس به المؤلف وما يودك أن تحسه". أتساءل لو كان بإمكاني أبدًا أن أقيس ثانية بأيدي سعيدة إتساع قاعة التدريس، والغطس في ملاحظاتي أمام الهاوية المتعاطفة لجمهور الكلية. 


ما هو رد فعلك على المشاعر المختلطة التي نفس عنها أحد النقاد في قراءة قامت بتشخيصك كصاحب عقل مميز وأصيل، ولكن " لا يتصف كثيرًا بشمول التفكير،" وكـ "الفنان النموذجي الذي يرتاب بالأفكار"؟


بنفس القدر من التفكير الشعائري، جامع فراشات فظ معين قام بنقد أعمالي في تصنيف الفراشات، متهمًا إياي بأني أهتم بالتفريعات والأشكال داخل الجنس الواحد أكثر من الأجناس والفصائل. هذا النوع من السلوك هو مسألة مزاج عقلي، كما أعتقد. الشخص حسنُ الذائقة أو فائق الثقافة لا يمكنه التخلص من الإحساس المنتشر بأن الكتاب، ليصبح عظيمًا، يجب أن يتعامل مع الأفكار العظيمة. أوه، أنا أعرف هذا النوع، النوع الكئيب! إنه يحب الغزل الجيد المتبل بتعليقات إجتماعية؛ يحب أن يميز أفكاره وانفعالاته في تلك الخاصة بالمؤلف؛ ويريد واحدة على الأقل من الشخصيات، لأن تكون ألعوبة الكاتب. لو كان أمريكيًا، فهو ذو اندفاعة دم ماركسي ، ولو كان بريطانيًا، فهو ذو وعي طبقي ساخر وحاد؛ وكذلك فهو يجد أنه أسهل بكثير أن يكتب عن أفكار بدلًا عن الكلمات؛ هو لا يدرك أنه ربما السبب في أنه لا يجد أفكارًا عامة خاصة بكاتب معين لأن تلك الأفكار المعينة لذلك الكاتب لم تصبح بعد أفكارًا عامة.


دوستويفسكي، الذي يعالج ثيمات مقبولة من قبل معظم القراء، وشاملة في كلا من نطاقها وأهميتها، يعتبر واحدًا من أعظم كتاب العالم. رغم ذلك فقد وصفته كـ "منتج إثارة رخيصة، أخرق، ورعاعي." لماذا؟


القاريء غير الروسي لا يدرك شيئين: ليس كل الروس يحبون دوستويفسكي كما يفعل الأمريكيون، وأن معظم الروس الذين يفعلون، يبجلونه باعتباره صوفيًا وليس فنانًا. كان نبيًا، صحفي هراء وكوميدي متسرع. أعترف أن بعض مشاهده، بعض نزاعاته الهائلة الهزلية مسلية للغاية. ولكن قتلته الحساسون وعاهراته المفعمات بالعاطفة ليس بالإمكان تحملهم لوهلة- من قبل هذا القاريء بأي حال.


أصحيح أنك دعوت هيمنغواي وكونراد "كُتاب كتب الفتية"؟


هذا بالضبط ما هم عليه. همنغواي هو بالتأكيد الأفضل من بين الإثنين؛ لديه على الأقل صوته الخاص، وهو صاحب تلك القصة القصيرة اللذيذة وعالية الجمالية، "القتلة." كذلك وصفه للأسماك قزحية الألوان والتبول الإيقاعي في قصة الأسماك الشهيرة، كان أمرًا رائعًا. ولكن لا أستطيع أن أمتثِل لأسلوب كونراد الشبيه بمتاجر العاديات، زجاجات السفن والقلادات الصدفية من الكليشيهات الرومانسية. ليس هناك شيء في أي من هذان الكاتبان أهتم لأن أكتبه بنفسي. على المستوى العقلي والعاطفي، هما صبيانيين بشكل يائس، ونفس الشيء يمكن أن يقال عن بعض الكتاب المحبوبين الآخرين، الحيوانات الأليفة للغرف العمومية، عزاء ودعم طلاب الدراسات العليا، مثل- لكن بعضهم لا يزال حيًا، وأن أكره إيذاء الصبية الكبار الأحياء، بينما أولئك الأموات لم يدفنوا بعد. 


(نُشر الحوار، كاملًا، في الإصدارة الثانية من مجلة إكسير الثقافية، الخرطوم)


الجزء الأول من هذا الحوار: هنا

الجزء الثاني: هنا


No comments:

Post a Comment