Wednesday, December 19, 2012

قصص قصيرة؛ فرانز كافكا

ترجمة: سماح جعفر



 
رغبة أن تصير هنديًا أحمرًا

لو كان المرء هنديًا، يقظًا، وفي سباق خيل، يميل عكس اتجاه الرياح، يقفز مرتعشًا فوق الأرض المرتعشة، حتى يمزق أحد نتوء الأخر، لأنه لا حاجة هناك لنتوءات، ملقيًا باللجام، لأنه لا حاجة هناك للجام، وبصعوبة يرى أن الأرض كانت من قبل مرجًا مجردًا بسلاسة، عندما يكون رأس الحصان ورقبته قد اختفيا بالفعل.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




شارد الذهن يحدق عبر النافذة

ماذا يجب أن نفعل مع أيام الربيع القادمة بسرعة إلينا؟ في وقت مبكر من هذا الصباح كانت السماء رمادية، لكن إذا ذهبت الآن إلى النافذة سوف تُذهل، وستسند خدك أمام مزلاج النافذة.

الشمس مشرقة بالفعل، وفي الأسفل ستراها تضيء وجه الفتاة التي تتجول طويلًا بمواجهتها، وفي نفس الوقت ستراها تُحجب بظل الرجل الذي يحاول تجاوزها.

ومن ثم سيعبر الرجل وسيعود وجه الفتاة الصغيرة مضيئًا مرة أخرى.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




رحلة إلى الجبال

"لا أعرف"، لقد بكيت دون أن يسمعني أحد، "لا أعرف. إذا لم يأتي أحد، فذلك يعني أن لا أحد سيأتي. لم أؤذي أحدًا، ولم يؤذيني أحد، لكن لا أحد سيساعدني. حزمة من النكرات- حزمة من النكرات ستكون أمرًا جيدًا، من ناحية أخرى. أحب أن أذهب في رحلة- لما لا؟- مع حزمة من النكرات. إلى الجبال، بالطبع، وأين سواها؟ كيف يدفع هؤلاء النكرات بعضهم، كل هذه الأذرع المرفوعة ترتبط معًا، وهذه الأقدام غير المعدودة تمشي قريبة جدًا! بالطبع جميعهم يرتدون بدلات. نمضي بسرور، الرياح تهب خلالنا وخلال الفجوات في تشابكنا. رقابنا تتضخم وتكون حرة في الجبال! أنها أعجوبة كوننا لا نتفجر لأغنية".






*من كتاب القصص الكاملة لفرانز كافكا؛
ترجمها إلى الإنجليزية: ويلا و إدوين موير





No comments:

Post a Comment