** النص التالي ليس ترجمة بل دعوة أختية من محررات مجلة فريدة لجميع المهتمات والمهتمين للمشاركة في العدد الثاني من المجلة؛ وقد تم نشره هنا من باب الأختية أيضًا!
** لقراءة العدد الأول من مجلة فريدة كاملًا برجاء الضغط على الرابط
هذه الأيادي الصديقة، تعالي
جيناكن للمرة التانية بالتضامن ذاته، والمشاركة الأختية لكن قبل ذلك، تعالن للحكاية ذاتها يرجع تأخر صدور عددنا الأول إلى الحرب والظروف الكارثية التي نعيشها. وباقتراب صدوره نود، نحن، في مجلة 'فريدة' النسوية، أن ندعوكن/م إلى المشاركة ضمن عددنا الثاني "مقاربات الرعاية والعدالة"، والذي يركز على موضوع الخدمات واقتصاديات الرعاية والظروف التي تواجهها النساء والناس، اللائي يعشن في ظل الحرب.
تأثير الحرب قاسٍ على الجميع؛ ليس فقط بين حملة السلاح، بل ضد الأرض وقاطنيها المدنيين، ضد أمنهن/م وسلامهن/م ومستقبلهن/م وحياتهن/م. ضد الرَّحم، ونحو الفظاظة.
مع استمرار الصراع في إعادة تشكيل عالمنا، وصل انهيار الخدمات - مثل الرعاية الصحية والتعليم والبنية الأساسية - إلى مستويات حرجة، ما أثر على نحوٍ عميق في الحياة اليومية، وفاقم التفاوتات القائمة بالأصل.
يهدف هذا العدد إلى تسليط الضوء على هذه التحديات الحرجة، آملات أن نفكر ونوثق ونؤرخ جماعيًا لآثار الصراع على أوضاع أهلنا في قهر اللجوء والنزوح؛ لكن أيضًا عن البطولة اليومية والنجاة، نحاول التفكير في مقاربات الرعاية والعدالة.
هنا صوتٌ يناديني
ليس من جديلة وجلال للكتابة أكثر من كونها منح التابع أن يتكلم. نتذكر هنا كيف كان التضامن هو السبيل الأوحد للنجاة بعد ما ضاعت الأسس الاجتماعية القديمة المتعارف عليها للبيت القديم. طيب كيفنْ نبني البيت الجديد التالي لما بعد صدمتنا الجماعية.
نود المضي بالقيادة الجماعية لاستكشاف التقاطعات بين الجنس والطبقة والعمر والإعاقة الجسدية مع تجارب الحرب والنزوح واللجوء. نرغب في الصراحة الهائلة للحكي عن نساء وإنسان دارفور خلال عقدين نشأت خلالهما أجيال تستحق قصصهن أن تُروى وتُسمع، وأن ندفع بالتغيير المتضامن مع الجميع، بمن فيهن نحن المنخرطات.
علينا البحث عما يهم الزولة والزول في اليومي.
- الرعاية الصحية: كيف نتنكّب جماعيًا هول الضغط الشديد على المرافق الطبية، ونقص الإمدادات، وانهيار خدمات الطوارئ، وانعكاس ذلك على الرعاية الصحية والنفسية. نحن مهتمات بتأثير هذه الإخفاقات على الوصول إلى العلاجات المنقذة للحياة والرفاهية العامة للأفراد، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن، والمتعايشات/ين مع الإيدز وغير المعياريات/ين. وما هي المساحات البديلة للعناية بصحتنا النفسية؟
- التعليم: وقعت دانات الأطراف المتحاربة على المدارس، ما يطرح ضرورة التساؤل عن العواقب الوخيمة الطويلة الأجل على نمو الأطفال وفرصهم التعليمية.
- البنية الأساسية: الأضرار التي لحقت بالمرافق الأساسية مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي، وكيف أثرت هذه الاضطرابات على ظروف المعيشة اليومية والصحة العامة.
- الخدمات الاجتماعية: الصعوبات التي تواجه أنظمة الدعم المجتمعية، بما في ذلك دور الإيواء، والمطابخ المشتركة، والتكايا، وغرف الطوارئ، والغرف النسوية، ودور الرعاية "المايقوما" وجميع مبادرات المساعدات الاجتماعية.
- كيف دفعتنا سياسات التقشف والخصخصة لتحمل هذه الأعباء بأنفسنا كنساء وفتيات، وكيف أعيد تشكيل الذكورة/الرجولة داخل سياسات الإفقار هذه؟
- مركزية هذه الخدمات وغياب العدالة في التوزيع، ما الذي أنتجته من لا مساواة وتفاوتات؟
- الأضرار البيئية. لقد أثرّت الحرب فعلًا على أنفاس الخلائق من ناس وحيوان ونبات ورمل وحجر وطير؛ علينا استعادة التغريدة.
نبحث عما يستكشف:
- تدهور الخدمات الأساسية وتأثيراتها على الحياة اليومية للسودانيات والسودانيين.
- الصراعات التي تواجهها النساء، المجموعات والمجتمعات الهشة اجتماعيًا واقتصاديًا، الفئات الضعيفة في سياق الحرب، وسردهنّ لكيفية تعاطيهن مع انهيار هذه الخدمات.
- كيف غيرت ضرورات النزوح والانتقال القسري من مفهوم البيت والسُكنى، والناس والعلاقات؟
- كلما برزت البندقية غاب القانون أكثر. كيف أثر ذلك على مسار الحقوق والعدالة الاجتماعية؟
تدعوكن فريدة للكتابة حول هذه القضايا. نبحث عن مقالات ثاقبة أو تأملات وقصص شخصية تبلغ حوالي [1000- 1500 كلمة]، ونشجع المشاركات اللائي يقدمن تحليلًا عميقًا لتأثيرات الحرب على وصول الناس للخدمات، وبالطبع تلك التي تسلط الضوء على مرونة الناس ونضالاتهم، كما نشجع أيضًا المقالات المصورة، النصوص الأدبية والسردية، وجميع أشكال التعبير الأخرى.
في موقع النصر سنلتقي جميعًا؛ لذا هلمّن لتسليط الضوء على الحاجة الملحة للدعم والإصلاح وقضايا الناس وما ينفعهم. إن كان لديكن/م أي أسئلة، نحن هنا بالحب والتضامن عبر مراسلة بريد الصفحة أو عبر الارسال إلى بريدنا الالكتروني.
نشكركن/م على التفكير في هذه الفرصة للمساهمة في محادثة حيوية خلال هذه الأوقات الصعبة.
الموعد النهائي للتقديم: 30 نوفمبر 2024
إرشادات التقديم:
نرجو أن تشاركن مسودة أولى على أيميل المجلة: info@faridamagazine.com
كما يرجى تضمين سيرة ذاتية موجزة مع مشاركتك وأي مراجع أو روابط ذات صلة.
مع أطيب التحيات،
فريق عمل مجلة فريدة النسوية
No comments:
Post a Comment