ترجمة: سماح جعفر
رغم حاجتنا لبُكَاء فقدك،
إلا أنك تسكن ذاك المكان المَأمُون من قلوبنا،
حيث لا عاصفة أو ليل أو ألم يمكن أن يمسك.
كان حبك كالفجر
يضيء حيواتنا
يحث تحت الظلام
مغامرة أقْصَى من اللون.
صدى صوتك
شَيَّدَ لنا
موسيقى جديدة
تنير كل شيء.
أيًا كان ما تطويه نظرتك
فإنه يرتكض في فرح وجوده؛
لقد قدمت ابتسامات كالزهور
على مذبح القلب.
لقد التمع عقلك دائمًا
بتأمله في الأشياء.
رغم قلة أيامك هنا،
إلا أن روحك عاشت، ميزت، اكتملت.
لن ننظر إلى بعضنا مجددًا
من البُعد القصي لأسماءنا؛
الآن بينما تسكن إيقاع النفس،
قريبًا منا كقربنا من ذواتنا.
رغم أننا لن نراك بالأعين الظاهرية،
نعلم أن أرواحنا تحملق في وجهك،
وتبتسم لنا من بين ثنايا كل شيء
ولذاك سنُظهر أقصى تَهْذِيبنا.
دعنا لا نبحث عنك في الذكريات فقط،
حيث سنحس بالوحدة دونك.
سترغب منا في أن نجدك في الحاضر،
إلى جانبنا حين تُشرق الطَلاَوَة،
حين يتوهج الحُنُوّ
وتستعيد الموسيقى النغم الأبدي.
حين تضيء بساتين الفاكهة الأرض،
ويتحول الشتاء الحالك إلى ربيع.
ليزهر هذا الحزن المُعْتِم بالأمل
في كل قلب يحبك.
ولتواصل إلهامنا:
بأن نبدأ كل يوم بقلب جَزْل.
بأن نلبي نداء البَسَالَة والمحبة
حتى نرى وجهك الحُلْو مجددًا
في تلك الأرض التي لا انفصال فيها،
حيث ستمحى كل الدموع من أرواحنا،
حيث لن نفقدك مجددًا قط.
No comments:
Post a Comment