Sunday, June 7, 2020

قلبي مليءٌ بك، لا شيء سواك في أفكاري؛ إيميلي ديكنسون

ترجمة: سماح جعفر 




فبراير 1852: إيميلي لسوزان


صباح الأربعاء،

إنه صباح مَهْمُوم يا سوزي - تهب الرياح والأمطار. "يجب أن يسقط بعض المطر في كل حياة"، وبِالْكَاد أعرف أيها يسقط أسرع، المطر خارجًا، أم داخلًا - أه يا سوزي هل لي أن استكن جوار قلبك الدافئ، وألا أسمع أبدًا هبوب الرياح، أو ضربات العاصفة. أهناك مكان لي، أم عليَّ أن أتجول شريدة وحيدة؟ شكرًا لحبك لي حبيبتي، ولكن هل "ستحبينني أكثر إذا عدت يومًا إلى المنزل؟" هذا كافٍ عزيزتي سوزي، أعلم أنني سأكون قانعة. ماذا يمكنني أن أفعل تجاهكِ؟ - لا يمكن أن تصيري أعز إليَّ لأني أحبك بالفعل، لدرجة تكسر قلبي - ربما يمكنني أن أحبك مُجَدّدًا، كل يوم من حياتي، كل صباح ومساء - أه لو سمحتي لي، كم سأكون سعيدة!

الحبيبة البَذْلة سوزي، لقد أرهقت الورقة، قرأتها مرارًا وتكرارًا، لكن الأفكار العزيزة لا يمكن أن تبلى حتى لو حاولت، شكرًا للرب يا سوزي! تحدثنا أنا وفيني عنك طوال مساء اليوم الماضي، وخلدنا للنوم بينما ننَدْب غيابك، ولكن سرعان ما استيقظتُ قائلة "كنز ثمينٌ، أنت لي،" وقد كنتِ على ما يرام يا سوزي، لكنني لم أجرؤ على النوم لئلا يسرقك أحد. لا تهتمي بالرسالة يا سوزي. لديك الكثير لفعله: اكتبي لي سطرًا واحدًا فقط كل أسبوع، واجعليه "إيميلي، أنا أحبك" وسأكون قانعة! 



إيميليك ...









No comments:

Post a Comment