Monday, June 29, 2020

غير معنونة؛ آزيا أرمستيد

ترجمة: سماح جعفر 




ذات مرة في حانة أعطاني رجل أبيض -كان يحدق
بي عبر الغرفة- ورقة مطوية
كتب فيها "أنت قطعة فنية
لا تسمحي لأي شخص بأن يخبرك العكس". 
لحظتها كنت سكرانة جدًا ولم أستطع إخفاء سعادتي.
ثم أعطاني ورقة أخرى لأكتب
رقم هاتفي. وكتبته لأن ذلك أسهل بكثير
من قول لا. قرأت ما كتب بصوت عالٍ لصديقي
لوغان، الذي رد قائلًا  "يقول لك، لا تسمحي لأي شخص
بأن يخبرك العكس لأنكِ امرأة سوداء". كان محقًا.
في تلك الليلة أحرقت الورقة في مغسلة المطبخ
بينما أشرب كأس نبيذ. شاهدت اللهب
يحول تلك الكلمات لرماد أسود. المرة الأولى
التي أخبرني فيها شخص أبيض أنني جميلة كنت جالسة
على طاولة مبطنة بالأنسجة البيضاء في عيادة طبيب الأطفال.
امرأة بيضاء كبيرة في السن لا أتذكر اسمها
ضغطت وجهي بأصابعها وقالت
أن بشرتي البنية متساوية / معتدلة / جميلة. لم أرى نفسي
جميلة حينها. أعتقد أن الأشياء تصير جميلة فقط عندما
يصفها البيض بذلك. أرسل لي جوش من البار رسالة نصية في اليوم التالي.
صورة وهو يتقافز حول نيران مشتعلة. تمنيت
لو أن النيران أمسكت بساق بنطاله وحولته
لرماد أسود. لفن حتى. لم أرد قط.







No comments:

Post a Comment