ترجمة: سماح جعفر
لقد
حَلُمت
بك
كثيرًا
حتى
فَقَدت
واقِعِيّتك
هل فات الآوان على أن أضُمّ جسدك
الحي النابض
وأقبل ذاك الفمّ الذي هو مَوْطِن
الصوت الأحب إليَّ؟
لقد حَلُمت بك كثيرًا ا لدرجة أن
ذراعي،
التي ألِفَت الاستلقاء مضمومةٌ
على صدري في محاولة يائسة لتطوُيق ظِلك،
قد لا تتمكن من الانبِسَاط مجددًا
لاحتضان مَعَالِم جسدك.
وأن أقف وجهًا لوجه أمام
التَجْسِيد الفعلي الذي طاردني،
حكَمني،
ساد حياتي لعدة أيام،
عدة سنواتٍ وربما سيحولني إلى ظل.
يا توازنات المقاييس العاطفية!
لقد حلمت بك لدرجة أنه ربما فات
الأوان لكي أستيقظ مرة أخرى.
أنام واقفًا، ويواجه جسدي كل
الظواهر المعتادة للحياة والحب،
ومع ذلك، حين يتعلق الأمر بك،
الكائن الوحيد الذي يهمني على
الكوكب الآن،
لا أستطيع لمس وجهك وشفتيك
بذات الكيفية التي لا أستطيع بها
لمس وجوه المارة.
لقد حَلُمت بك كثيرًا،
لقد مشيت، تكلمت ونِمتُ مع وجودك
الشبحي كثيرًا
ولربما الشيء الوحيد الذي تبقى
لأفعله الآن هو أن أصير شبحًا بين الأشباح،
ظل مُظللًا مائة مرة أكثر من ذاك
الظل الذي تحرك، ولا زال يتحرك،
لأخطو بخفة وفرح
عبر مِزْوَلَة حياتك.
No comments:
Post a Comment