Sunday, August 9, 2015

جيمس بالدوين تفاحة عين الرب

ترجمة: سماح جعفر



  

أحجية (يوم ميلادي)

(لريكو)


بين التشبث،
والتخلي،
أتساءل
كيف نعرف الفرق.

لا بد أنه شيء
يشبه الفرق
بين النعيم والجحيم
ولكن كيف،
مقدمًا،
هل لك أن تخبرني؟

إذا كان التخلي
يقول لا،
إذا ماذا يقول
التشبث؟
تعال.

أيمكن التشبث بأي أحد؟
أيمكنني؟

الأحجية المستحيلة.
الدائرة المغلقة،
لمَ
يضرب البرق هذا المنزل
ولا يضرب الآخر؟
أم، هل الحب
حقًا أعمى
حتى نتحداه بالجسر المتحرك
للعقل؟
ولكن، بقول ذلك،
نحن نجبر على رؤية تعاريفنا
وكأنها غير واقعية.
لا نعرف ما يكفي عن العقل،
أو كيف للغز الخيال
أن يملي، يكشف،
أو أن يمزق ما نشعر به،
أو ما نجده.
  
ربما
يجب على المرء أن يتعلم أن يثق
في خوفه:

التشبث
التخلي
خطأ:
البرق ليس لديه خيار،
لأن للزوبعة صوت واحد.


 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



ميونيخ، شتاء 1973م
  
في منزل غريب،
سرير غريب
في مدينة غريبة،
أنا الغريب جدًا
في انتظارك.

الآن
في وقت مبكر جدًا من الصباح.
الصمت صاخب.
الطفل يمشي
بزجاجته الرغوية،
مصدرًا أصواتًا غريبة
ومقررًا، على كل حال،
أن يصبح صديقي.

أنت
ستصلين اليوم.
كم الوقت كئيب!
كم هو فارغ _ وبعد،
بما أنني أجلس هنا،
أرقد هنا،
أمشي جيئة وذهابًا هنا،
انتظر، 

أرى
أن الوقت ينمي قدرة متوحشة
على جعل الانتظار
حقيقة الوقت.
  
أرى شعرك
والذي أدعوه بالأحمر.
أرقد هنا على هذا السرير.

شخص أغاظني ذات مرة،
صديق لنا_
قال أنني أرى شعرك أحمرًا
لأنني لا أفكر
في الشعر الذي في رأسك.

شخص أيضًا قال لي،
منذ وقت طويل:
أخبرني أبي،
إنه لأمر فظيع،
يا بني،
أن تقع في يدي الرب الحي.

الآن،
أعرف ما كان يحاول قوله.
لم أكن لأرى الأحمر
قبل أن أجدني
في هذا السرير الغريب المنتظر.
ولم أكن لأدع عيني العاريتان توحيان بذلك.



  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



آمين

لا، لم أحس بالموت يأتي.
أحسست بالموت يمضي:
بعد أن ألقيت فوق يديه،
خلال الوقت الراهن.

أحسست أنني أعرفه
أكثر مما كنت أفعل من قبل.
تلك الأيدي أمسكتني،
لفترة،
وعندما سنلتقي مجددًا،
سوف تكون بيننا
تلك المعرفة السرية.


   ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



نادي مونت كارلو الرياضي 

(إلى لينا هورن)


السيدة متشرد
مخيم
مصباح.
  
السيدة مشهد
قوة
ضوء.
  
السيدة دمرت
زقاقًا أو اثنين
ترددت أصداؤهما خلال الوادي
ما قاد إليّ، وإليك.

السيدة تفاحة
عين الرب:
رغم أنه هادئ حيال الأمر
ولكنه نوى أن يتبختر قليلًا
عندما تمر .

السيدة معجزة
ابنة الرعد
تحطم الأقفاص
تسن الغضب
بصوت العصور
التي تتغني بنا.











No comments:

Post a Comment