Thursday, August 21, 2014

قصاصات؛ كاميلو سباربارو

ترجمة: سماح جعفر


 

   

16

 

مراهق. أنفجرُ من ثوب سهرتها؛ مُرَاقب من قبل أمها

كما يراقب مزارع طامع حيوانات مزرعته

أشعر  أن جسدها مثل الحمم المتعسرة

 

أه، ما الفرص التي تنتظرها!

فرصة لإحباط رغبات الرجال؛

عرض جسدها مثل علم مرفرف؛

إغراء مليونير متحمس؛

دخول أسرة الملوك؛

الإتيان بظهورٍ غامضٍ في محاكمة حسية؛

فقد احترامها لذاتها؛

التجول حول الموانئ الكبيرة

 

وأنا أمشي وراءها على رصيف ملتهب.

 

19

 

عندما أجد متعة في أن أكون حنونًا،

يتبادر إلى ذهني صديقي ناتا

برأسه الأجعد الكبير

ووجه المترع بالسخرية،

والمكبوح بفم يفتح مثل جرح طويل

يعشق الحلويات

يمضي يومه في الحج من مقهى إلى أخر،

وبإمكانه الجلوس مسحورًا لساعات وهو يحدق في الفضاء

يطفو على سطح المظاهر ويعيش خارج الفروق الدقيقة

 

ذات مرة حكى لي عن دير كان يسمح له بزيارته؛

عن الورود القليلة والصمت اللطيف للمكان؛

وعن يدي الصقر الشبيهة بيدي النساء؛

لذلك صورته الآن مختلطة مع صورة الراهب


حلمه شرفة تطل على بحر هادئ

امرأة حلوة مخلصة تحميه من الاتصال بالعالم


عندما تحدثت إليه بحماس ذات يوم حول ليوباردي،

استمع بلطف، ولكن في النهاية علق بأن

ليوباردي له أسنان نتنة


سألته كيف بإمكانه الحفاظ على هذا اللطف

اعترف أنه عندما يشعر بخطر خسارته يذهب

ويدق الأجراس أو ينفذ مقالبًا في المارة

أفعالًا تجعلهم يسكبون عليه الشمبانيا

 

وجودي قربه يضعني في حالة مماثلة من الجمال

كرسي خيزران وكأس زجاجي يكفيان

لجعلي أشعر بسعادة لا توصف

 

غير أنني غير قادر على الحفاظ على هذه الحالة

وأعود دائمًا نحو مكاني مثل حصاة كبيرة،

أجد صديقي ناتا مسترخٍ ولكنه أبله قليلًا،

مثل حديقة عامة صغيرة في وسط المدينة


3

 

بدت لي كامولي ذات ليلة وكأنها أرض القيامة

المنازل الطويلة، حيث وضعت منصة لدعم الخوف

المراكب على الشاطئ في الساحة بدت وكأنها جاهزة لإنقاذ السكان

من مد وحشي في المستقبل القريب. كل ضوء اخترق

الظلام كان مرعبًا كما الدعوة للمساعدة.

 

في قطران الماء، طبعت على الأرصفة، ثعابين من

الضوء تلوت طريقها حرة.

 

كل شيء تحت السماء غير المرئية عبرّ عن الطريقة التي

ستكون عليها الأمور، العذابات المكبوتة، اليأس؛

بينما في مقهى خارجي صغير، مثل عندليب غير متوقع، بدأ كل هذا.





No comments:

Post a Comment