Wednesday, December 4, 2013

مقابلة مفقودة مع توباك شاكور حول الحياة، الموت، العرق وجون واين

ترجمة: سماح جعفر


 
حوار أجراه بنيامين سفيتكي



توباك أمارو شاكور (16 يونيو 1971 - 13 سبتمبر 1996) كان أحد أعظم مغني الراب، ولد في هارلم في مدينة نيويورك شرقي مانهاتن.


بنيامين سفيتكي: ما الذي سيحدث لك بعد 15 عامًا؟ عشرة أعوام؟ أين ترى نفسك؟

توباك شاكور: في أفضل الأحوال: في مقبرة. لا أقصد مقبرة. بل متناثر كرماد، يدخنني أصدقائي. في أسوأ الأحوال... أعني أن هذا هو أسوأ الأحوال. أفضل الأحوال: أن أصبح مليونيرًا. وأملك كل هذه القذارة. أتفهم ما أعنيه؟ لأنه في أي مكان آخر، لو كنت أبيضًا كنت سأكون مثل جون واين. أتفهم ما أعنيه؟ شخص سحب نفسه من ورطته. من الفقر. من الإعانة. الآن أُقبل جانيت جاكسون. أصنع أفلامًا. أشعر وكأنني بطل مأساوي في إحدى مسرحيات شكسبير.

أتعلم، أنا لست متعلمًا بقدر كافٍ. ولست متدينًا. ولكنني أؤمن أن الرب يريدني أن أفعل شيئًا وأن هذا الشيء له علاقة بحياة الكفاح في الشوارع. أريد أن تصبح هناك حياة لعنصر الشارع. بدلًا من أن يتم إبعادنا دائمًا. أن نحصل على القوة بدلًا من أن نعزل.

حسنًا، أمي امرأة. امرأة سوداء. أمٌ عزباء. تقوم بتربية طفلين بمفردها. داكنة البشرة. وشعرها قصير. لم تنل الحب من أي شخص سوى مجموعة تسمى "الفهود السود". لذلك كانت فهدًا أسودًا. لذا فأنا لا أعتبر نفسي مستقيمًا، متشددًا. أتفهم ما أعنيه؟ أنا ابن الشارع. وروح الشارع خاصتي مصدرها... يأتي نصفه من عنصر الشارع. الكفاح في الشارع. ونصفه الأخر من حركة الاستقلال. لأننا نريد تقرير مصيرنا. نريد تقريره من خلال الدفاع عن أنفسنا بأي وسيلة ضرورية. كل هذا جاء من عائلتي وهذا ما هي عليه حياة الكفاح. إنها خليط.

بنيامين سفيتكي: أيعاملك الناس بشكل مختلف؟ الناس الذين نشأت معهم. الآن بما أنك أصبحت مشهورًا؟

توباك شاكور: إنهم يؤمنون بالآلة ، وليس بتوباك. أنهم لم يعودوا يعرفونني. أنهم يعرفون الآلة فقط.

بنيامين سفيتكي: أتعني آلة الصحافة.

توباك: نعم.

بنيامين سفيتكي: هذا الأمر مؤلم بالنسبة لك؟

توباك شاكور: الجميع يريدون استغلالي. الجميع. في هذا المستوى وحتى على مستوى الشارع. أعني أنني مُستغل في كل المستويات. لا أصدقاء لدي. لا مكان لأرتاح فيه. لا أنام أبدًا. لا أغلق عيني أبدًا. إنه أمر فظيع. أتستطيع أن تتخيل كيف هو الوضع لو أنك أصبحت ما أنا عليه، ما كنته. بالنسبة لهم أن يقولوا أنني اغتصبت امرأة؟ وأن يتم تناقل الأمر في العالم كله أنني اغتصبت امرأة. هذا جحيم.

بنيامين سفيتكي: أتحس أنك مُزقت بواسطة الصحافة؟

توباك شاكور: لقد تم تمزيقي، لأنني لم أقم بالكذب على الصحافة أبدًا. وبقدر ما أضع الحقيقة في عملي، فعلي الصحفيين أن يتصرفوا بنفس الطريقة. لما يجب أن يكون لدي شرف وهم لا؟ أنا لست صحافيًا سخيفًا؟ أنا أكافح.

بنيامين سفيتكي: أتظن أنك ستنتصر في المحكمة؟

توباك شاكور: يجب أن أقول أنني أؤمن بالرب. ما يجب أن يحدث سيحدث. لكنني لا أستطيع العيش في زنزانة. لذلك لا أسلُب الناس أو أطعنهم. لكن لتضعني هناك وأنا لم أفعل شيئًا! لن أتخذ ذلك الطريق. سوف أموت في السجن. وهذا ما يريدونه. يريدونني أن أمُر بهذا الأمر. ومن ثم أخرج. سوف أكون ميتًا بالفعل. دون موهبة. سأنتهي.

هنالك ماكينة لا علاقة لي بها. تدعى "آلة توباك". تقوم وسائل الإعلام في هذا البلد بتغذيتها وبتحويلي من خلالها إلى وحش، ليقول الناس أنني مجرم. يقولون أنني أبصق بغضًا، شراسة، كلمات عنيفة. أن تعلم أنني مستعد لأن أكون الشخص السيء. لقد أوكلوا إلي هذه المهمة. وأنا على استعداد لتوليها.

بنيامين سفيتكي: عندما كان دان كويل يقترح أن يسحب ألبومك من الأرفف وأشياء من هذا القبيل، بطريقة ما كانت هذه أفضل دعاية يمكن أن يحصل عليها الألبوم.

توباك شاكور: لا أرى هذا الأمر على أنه "أفضل دعاية يمكن أن أحصل عليها". من منا يريد من نائب الرئيس في البلد التي يعيش فيها. البلد التي أنت على استعداد للدفاع عنها، أن يقول أن موسيقاك ليست ملائمة، دون أن يستمع حتى لألبومك. دون أن يعرفك أو يلتقي بك. أن يقوم بهذا الأمر. أن يقوله على الهواء مباشرة!

بنيامين سفيتكي: إذا فقد تألمت لهذا الأمر؟

توباك شاكور: لقد تحطمت. تحطمت.

بنيامين سفيتكي: أتكن احترامًا لدان كويل؟

توباك شاكور: لا، أنا فقط أحترم الحكومة. أكن احترامًا قليلًا لها، كيف له أن يفعل مثل هذا الأمر؟ أتفهم ما أعنيه؟

بنيامين سفيتكي: أترى نفسك كمثال يحتذى به؟

توباك شاكور: لا، فأنا أرى نفسي بشكل حقيقي. أعني لو أنني كنت رئيس الدولة كنت سأتحمل مسئولية، لأن الناس هم من وضعوني هناك. لكن لا أحد وضعني هنا. أنهم يشترون ألبوماتي فقط. لم يكونوا ليشتروها لو أنها كانت سيئة. أكون ما أنا عليه في الألبومات.

بنيامين سفيتكي: أهناك أي شيء يمنحك الراحة هذه الأيام؟

توباك شاكور: مؤخرًا زارتني مادونا. مادونا، ممم ... التقيت بمادونا. إنها تؤيدني. 

بينامين سفيتكي: كيف كان ذلك؟ أخبرني عن الأمر؟

توباك شاكور: أخبرتني: "أنهم يعاملونك مثل الدجال وأنا كنت في هذا الوضع من قبل وأريد فقط أن أكون صديقتك".




No comments:

Post a Comment