Monday, May 27, 2013

لُفني ودخني حين أموت؛ ويللي نيلسون

ترجمة: سماح جعفر




"مقتطفات من كتابه : لُفني ودخني حين أموت"


احتلوا وول ستريت

ما زالوا هناك، وقد مرت أسابيع. الأمر يتزايد؛ إنه جيد. أين ومتى ينتهي؟ ليس قبل أن ترفع وتعادل نسبة الواحد في المئة ما تضحي به الطبقة العاملة. يقولون أنها 99 في المئة في مقابل الواحد في المئة، ولكنني أعتقد أنها 99.9 في المئة مقابل واحد من عشرة في المئة، مما يعني أن هناك 1200 شخص يملكون العالم. ثم هنالك ما تبقى من العالم، وهم نحن الذين ندفع لهم ليسلبوننا عمياناً.

الواحد من عشرة في المئة يحبون أن يعترضوا على "أمهات الإعانة" اللاتي يأخذن ما يعتبر فكة قليلة مقارنة بالتريليونات التي يأخذها الواحد من عشرة في المئة من ضرائبنا ... والتي ليست أكثر من إعانة.

وفقط لأنك مليونير، وقد ينعتك البعض بالثري، فهذا لا يعني أنك محتال ... كما لا يمكنك أن تقول أن كل فقير صادق.

هناك الكثير من الناس الفقراء الذين يرغبون في أن يصبحوا مليونيرات، بغض النظر عن ما يجب القيام به للوصول إلى ذلك، والكثير من أصحاب الملايين الذين استخدموا أموالهم لفعل الخير. وقد يقول البعض أنني في تلك الفئة، على ما أعتقد، مثل وارن بافيت، الذي يقول أنه ليس من العدل أن يكون لأشخاص مثلنا كل المزايا.




حزب إبريق الشاي


بدأت حزب إبريق الشاي بعد أن ضُبطتُ بحشيش في سييرا بلانكا، تكساس. فكرت، مهلاً، هناك حزب الشاي، لماذا لا يكون هناك حزب إبريق الشاي؟ الآن يوجد ممثلون لحزب إبريق الشاي في كل ولاية في الاتحاد، وحتى في العديد من البلدان الأجنبية.

في مناسبات قليلة، أيد حزب إبريق الشاي بعض السياسيين الذين يعتقدون، كما نفعل نحن، أن الماريجوانا ينبغي أن تصدق، تخضع للضريبة، وتنظم بنفس الطريقة التي نتبعها مع الكحول والتبغ.

على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة، الآلاف من الناس يقتلون سنوياً بسبب الحرب لأجل المخدرات ولأجل مكافحة المخدرات. يجب علينا إعادة جميع قواتنا من جميع أنحاء العالم، ووضعها على حدودنا، وإضفاء الشرعية على المخدرات، وبذلك سوف تنقذ آلاف الأرواح والملايين من الدولارات. لا ينبغي لنا إرسال الناس إلى السجون لأجل الحشيش، الذين يعودون إلى المجتمع بعد سنوات في السجن كمجرمين عتاة، مع عدم وجود وسيلة أخرى لكسب العيش منها سوى، كما تعرف، بيع المخدرات. ينبغي أن يعامل الإدمان على انه مرض، ونقطة.

لو شرعنا المخدرات في هذا البلد، وتعاملنا مع الاعتداء كمرض وهذا ما هو عليه، وعرضنا العلاج الطبي لهؤلاء المدمنين، فذلك سيكون منطقياً أكثر بكثير من وضعهم في السجن، يجب أن نترك مستخدمي الماريجوانا لحالهم، مع فرض الضرائب عليها. وبالفعل ثبت أن فرض الضرائب وتنظيم الماريجوانا أكثر منطقية من إرسال الشباب إلى السجن لتدخين عشب وهبها الله ولم يثبت قط أنها ضارة لأحد.

السجائر والكحول قتلت الملايين، وليس هناك قانون ضدها، لأنه، مرة أخرى، هناك الكثير من المال في السجائر والكحول. لو كان بإمكانهم أن يدركوا أن هناك أيضاً الكثير من الربح في الماريجوانا، لو أخضعت للضريبة ونظموها كما يفعلون مع السجائر والكحول، فإنها يمكن أن تدر عليهم نفس القدر من الربح وتقلل تريليونات من الديون. جعل الماريجوانا غير قانونية يساعد فقط المجرمين والسجون الخاصة. والدتي والدي، زوجة أبي، وزوج أمي- حسناً، نصف عائلتي- قتلوا بواسطة السجائر، وبقدر ما أعرف، لم يمت أحد من قبل لأنه دخن الماريجوانا. لذلك فجعل الماريجوانا غير قانونية لا معنى له على الإطلاق لأن ذلك لا يعني إبقائها خارج السوق. أنا لم أواجه مشكلة في الحصول على الماريجوانا في أي مكان في العالم. في الأماكن التي شرعت فيها، الدول الذكية، يتم تحقيق ربح. وحيث انها ليست قانونية هنا، فالوحيدين الذين يكسبون المال منها هم المجرمون.

لكن هناك شيء في الجوينت، يا ولد؛ إنها حركتك. ظهرك مقابل الجدار، والجدار هو وول ستريت، مقابل الشارع الرئيسي. لم آت إلى هنا ولن أرحل.


آمين


ترك آبوت

انتقلنا إلى بليسانتون، تكساس، حيث كنت في طريقي إلى العمل في كاي بوب. كان صاحب المحطة رجل اسمه الدكتور بن باركر. وكان الدكتور باركر مقوم عظام يمتلك ما لا يقل عن ستة محطات إذاعية في تكساس. كانت مهمتي العمل في الصباح، وهو ما يعني تقديم الأخبار، حالة الطقس، تشغيل الموسيقى، مسح الأرضية، كتابة النسخ، بيع الوقت، والتجميع. قمت بكل ما يتوجب القيام به في المحطة إذاعية، إلا أنني لم أكن مهندسا، ولم يكن بإمكاني العمل على المعدات. عندما تقدمت بطلب للحصول على الوظيفة، سألني الدكتور باركر إذا كان لدي أي خبرة. بالطبع كذبت وقلت أنني أمتلكها. لذلك طلب مني الجلوس، البث على الهواء، وقراءة الإعلانات التجارية ولم أكن قد فعلت شيئاً كهذا من قبل.

البث على الهواء مباشرة! لن أنسى أبداً ذلك الإعلان. كان لصيدلية بليسانتون، وكان يتوجب علي في نهاية الإعلان أن أقول،

"هذا البرنامج يأتيكم برعاية صيدلية بليسانتون، والتي يقوم قسمها الدوائي بسد وصفة طبيبك العلاجية بدقة وعلى وجه التحديد". بالطبع أخفقت في هذا الأمر تماماً. سألني إن كنت معتاداً على لوحة المشغل الإذاعي، والتي كانت من نوع أر سي اي، لأنني كفارس لوحة تشغيل يجب أن أعرف كيفية تشغيل جميع المعدات، الأقراص الدوارة، وآلات الشرائط. وعندما سألني الدكتور باركر إذا كنت معتاداً على هذا النوع تحديداً من ألواح المشغلات، قلت، " لا، لأنني تدربت على لوح جيتس"، والذي لم يكن لدي فكرة عنه أيضاً، ولكنني كنت قد رأيته في مكان ما.

لا بد أن باركر أعجب بي وعرف أن لدي عائلة وأحتاج لوظيفة، لأنه أعطاني الوظيفة وعلمني كيفية تشغيل المعدات.

حصلت على الكثير من المرح في كاي بوب. تعلمت الكثير عن الإذاعة وكيفية التعامل معها. عملت في أيام الآحاد، حيث كانت كل الكنائس تأتي لتقديم صلواتها الكنسية في إذاعة كاي بوب. كنيسة المسيح، الكنيسة المعمدانية، الكنيسة الميثودية، الكنيسة الكاثوليكية، والكنيسة الخمسينية، أو الأسطوانات المقدسة كما كنا نسميها، لأنها تصبح عاطفية جداً وأليفة. كانوا يصرخون ويرقصون ويصنعون كل ألوان الضجة. كنا نضطر إلى ربط المقاعد معاً و إلا كانت ستلقى في جميع أنحاء الأستوديو. كنت أجلس في غرفة التحكم، وأستطيع أن أرى من خلال أستوديو البث الحي أين يمضي هذا الأمر صبيحة كل يوم أحد. كنت دوماً ما أكون ثملاً قليلاً من الليلة الماضية، ومن المؤكد أنهم كانوا يلحظون ذلك لأنهم كانوا جميعاً ينظرون إلي مباشرة ويوجهون كل كلمة تبشيرية إلي، هكذا كان يبدو الأمر.


كنت أقدم برنامجاً إذاعياً حياً، فقط أنا وجيتاري، منذ الظهيرة وحتى الثانية عشر والنصف يومياً. وهكذا التقيت جوني بوش لأول مرة. كنت أحب غنائه بشكل كافي لأعتقد أنه يحتاج مديراً لأعماله. لذا فقد أصبحت مدير أعماله، وفي مكان ما لا تزال هناك بعض الملصقات التي تقول "جوني بوش، ومدير أعماله ويللي نيلسون". لا أظن الأمر أضر به كثيراً، لأنه ما زال يغني بشكل جميل. لم يكن جوني مغنياً جيداً فقط، بل كان موسيقياً رائعاً أيضاً. كان يعزف على البيز وكان طبالاً جيداً. انتهى به الأمر يعزف الطبل لي في فرقة مكونة من ثلاثة أعضاء تضمني، وجوني بوش، و وواد راي. كنا جيدين جداً. عزفنا في قاعة بانثر في فورت وورث، والتي كانت ممر بولينغ قديم تم تحويله إلى بار. ثلاثتنا سجلنا أسطوانتي الأولى في قاعة بانثر.

أتذكر أننا ذات ليلة عزفنا أغنية البيتلز "يوم أمس". الحشد أحب ذلك. اعتقدت أنني اكتشفت أغنية غامضة لم يسمع بها أحد من قبل، غير مدرك لأن البيتلز باعوا مؤخراً 90 زيليون أسطوانة.


اعتقدت أيضاً أنني اكتشفت خوليو إغليسيس. كنت في جولة في لندن، استمع إلى إذاعة البي بي سي في وقت متأخر، وشغلوا أغنية- لم أستطع تذكر الأغنية، ولكنني تذكرت الصوت وقررت انه يجب على التسجيل مع هذا الصوت، على كل حال اعتقدت أنه كان اكتشافي. وعرفت بعد فترة أنه أيضاً باع 90 زيليون أسطوانة- في النهاية تواصلت معه وسجلنا أغنية "إلى جميع الفتيات اللاتي أحببتهن من قبل" في الأستوديو الخاص بي في أوستين. نفس الأستوديو الذي سجلت فيه "سبعة ملائكة أسبان" مع راي تشارلز، وهو أحد أبطالي.






قدم راي تشارلز لموسيقى الكانتري أكثر من أي أحد. عندما سجل ألبومه "تأثيرات حديثة في الكانتري والموسيقى الغربية"، مع كل أغنيات الكانتري الكلاسيكية، ملايين من محبي راي تعرفوا على موسيقى الكانتري. كنت أحد محبي راي تشارلز منذ أمد بعيد، منذ "ماذا أقول". أن أتمكن من الغناء والتسجيل معه كان حلماً يتحقق. في النهاية أصبحنا أصدقاء أعزاء، وغنيت في عروض كثيرة معه. أفضلها كان في نيويورك في عيد ميلادي الستين. سافر راي من أسبانيا إلى نيويورك، فقط ليغني في عيد ميلادي، وعندما غنى هو وليون راسيل "أغنية لأجلك"، كانت أفضل شيء سمعته أبداً. لذا شكراً راي، شكراً ليون.

أعظم موسيقي، مغني، كاتب، وفنان رأيته أو سمعته من قبل هو ليون راسيل. ما زلنا أصدقاء أعزاء ولدي ألبوم مزدوج لأغنيات سجلناها سوياً، أسميناه معاً مرة أخرى، سيصدر العام القادم. التقيت ليون أول مرة في البوكيرك، نيو مكسيكو. كان هناك عشرون ألف شخص على أقدامهم يصيحون ويهللون طوال العرض. بقينا أن وهو طوال الليل في اليوم الذي سبق العرض نشرب وندخن. مع شروق الشمس صعدنا على المسرح وبدأنا نغني. كان أروع مشهد أراه. كان هناك ألاف الناس يتجهون نحو مكان العرض خلال مراعي الأبقار، يحملون كل شيء من مبردات البيرة إلى أكياس النوم.

جاءوا للبقاء لبعض الوقت. كان هناك هيبيين وقرويين، كبار وصغار يأتون سوياً لأول مرة لسماع نفس الشيء. السحر كان الموسيقى. لمست كل أنواع الناس، ولم يعد العالم كما كان من قبل. أتذكر أن الحشد كان في حالة هياج حين توقف في لحظة وقال، "تذكر أين أنت الآن، وتذكر أنك الآن يمكن أن تصدق أي شيء أقوله. لذا كن حذراً حول من ستدعه يقودك إلى هذا المكان".


ثم رمى قبعة رعاة البقر خاصته إلى الجمهور، وجن جنون الجمهور، وقد سرقت حينها فكرة إلقاء القبعة للجمهور. حجزت ليون لنزهة الأول من تموز في دريبينغ سبرينغز، تكساس. فكرت لو أن الأمر نجح في البوكيرك ونجح في وود ستوك، بالإمكان أن ينجح هنا؛ ونجح. شكراً ليون، وشكراً وود ستوك، لجعلي أتبين كيف أفعلها.


الله يكره المثليين
الله يكره المثليين
هذا ما تقوله اللافتة
الله يكره اللافتات ... هذا ما يقوله الله
إنها علامة من علامات العصر
أقول.






لا يمكننا السماح لأفواه الطائر المحاكي، بالإثقال على مؤخرات الطائر الطنان
"فن الضراط"







No comments:

Post a Comment