Tuesday, February 23, 2021

أبلار وإلواز؛ أوريتا لوزانو

ترجمة: سماح جعفر


شاعرة من كولومبيا 







قال: أنا لكِ.

أنا ابن وأب لكلينا

وأبحث عنك بين الصخور والأسماك،

في الزوايا الأربع

لتفانيكِ وسخطكِ.

أنا لا أنساكِ،

الوقت بُلهُون فريد،

العين اليقظة السابعة الجائعة،

نظرة الحب الأَبَدِيّة،

في الليل ننظر إلى بعضنا

في مرآة الليل،

وأثناء النهار

في ماء الأيام.



قالت: لا تعطني شيئًا

خذ عني فقط رَمز وجُذام النسيان،

سوف أنضم إليك ببطء وحذر،

بالطريقة التي أطعم بها النار

بالفروع، الأنواع، اللوالب،

وانسحب إلى قمة اللهب

لاستبصِر نُضُوب كل شيء.

عاملني بالساعة التي فيها هدوء

نجا بعد هبوب العاصفة.



قال: أنا لكِ

وفي حواس

التأمل وفي اللحم،

سأعطيكِ بالتأكيد مسيحي الياقوتي الصغير،

الهَزَل وأول شجرة على الأرض،

التجنب

واللغة المنطوقة

لأولئك الذين فقدوا الإحساس بالوقت.

دعيني أرى الغروب

خلال نظرتكِ

المُحَجِرة، المُصًلِحة،

التي لا تتذكر.



قالت: لا تعطني أي شيء

انساني فقط،

لأنه في غياهب النسيان

جوهر الذاكرة،

من البداية،

في نسيانك اقتربت مني،

اجتحتني وهزمتني

وأخضعتنِي في النهاية

لكنني اِخترقت محصّنة وبهدوء

أحلك صدع

أضأته لي.

مرتجفًا ومُجَرّدًا من اللَهوَجَة

تعال والمس جرح أمطاري

بأطراف أصابعك،

لا تحاول المجيء

بثِيَاب الذنب المؤلمة،

بالوشم الأصلي للعبارة،

لا تغادر وتعال قريبًا

كالريح التي تجري بهدوء

على ظهر المياه.

اخلطني بماء ربك

ارسمه واشربه واحتفظ بها إلى الأبد

في وقت عطشك.



قال: أنا الأب والابن الذي لم تريهِ قط،

أنا الشمس في أحشاء الأرض

وبعد خسارة وضياع كل شيء

أنا المُهجّر، صديقك الأبدي.

الذي انقذته يا صديقتي الأبدية

من الماء الغامر في بحر عذابكِ؛

أنتِ المُضمَر للأبد،

وجديدة في ذاكرتي.



قالت: لا تنقذني من أي شيء،

سوى شوكة الألم

التي ترتجف بالفعل دائمًا

في شوكة ظهري،

سوى الألم حيث تقبع خيمياء

توقي.

توحد مع الأب والابن،

توحد مع الرب،

ومع كلي الوجود في مسكنك،

قدم نفسك في مسكني.

اِجلس على الطاولة واشرب من نبيذي

وأحيانًا، في حالة السكر، مزق الاِختِلاج

من لحمك في مفترق طرق لحمي.



قال: سوف أنضم إليكِ ببطء،

يا الفتاة المُرتَبِكة،

آخذًا في كلامي دعوات الحماقة،

وكالسابق والآن والأبد بالفعل

أرتجف في مفترق طرق لحمكِ.

كوني معهم أنا معك

وكالماء والزيت

تفكيري مُجَزّأ.

وبعد أن ألمسكِ وامسككِ

لن يكون هناك آخر، ولا غير

مدهون في ذاكرتي.



قالت: اسرع لأن جسدي لن يصمد،

وعلى الرغم من أنني عادة أشم رائحة الدُهِنَ 

البراءة لا تكفيني

ولا تَصَاعُد رغبتك

نحو قوس السماء.




* ترجمها عن الإسبانية نيكولاس سويسكون.






No comments:

Post a Comment