ترجمة: سماح جعفر
في أي لحظة، في البداية والنهاية،
بمقياس العمر، المُغتَمّ بحزن تام،
نبقى دون غدٍ أو مبدأ،
نتلاشى في العمر والمسافة، منهوبين بالكذب،
قادرين فقط على جمع الرمال في مُتَنَزّه،
رسم خطوط عبر الغبار الذي يحمل فهمنا،
نتظاهر أن هناك تعويذة حظ بَدَل العودة المستحيلة.
ليست هناك هدنة، لا يمكننا العودة، وبلا صوت
نبتعد نحو هناك حيث ننادي من بعيد
عبر الهواء النقيّ، بين الأغصان، أشجار الأمس المُنبَسِطة،
هيئات مضغوطة في أوساخ بيضاء بلا شكل،
في عدد لا يحصى من تشبيهات الموت.
نشعر بالتحلل، ذلك التدهور الحميم لكل ما هو موجود،
مدركين تمامًا للشَكّ باعتباره العلامة البينة للذِكرَى
والذي يعرّض كل نفس من الزمن كأُحبُولَته
ويحرمنا أدنى ابتعاد عن الهجران
نظرًا لأننا نوجد لأجل لا شيء، فنحن نلوح فقط، ونلوح
للاعتراف بما نعتقد أنه لم يحدث
إلا لإدراك التَقَبُّل المُنصِف لحياتنا.
❤❤❤❤
ReplyDeleteشكرا على الحاجات الحلوه دي
ReplyDelete